ما زالت الدوريات والصحف الغربية، ترصد دور السعودية في نشر التطرف عالمياً، إذ قال الكاتب والباحث توم ويلسون إن اتهام دول الحصار لقطر بالإرهاب أمر محير بالنظر إلى أن من يتهم قطر هو الممول الحقيقي للإرهاب. وأضاف الكاتب -في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية- أن المعتقدات المتطرفة التي تنشرها السعودية عبر مؤسساتها تخلق مناخاً عالمياً يتصف بعدائه وعدم تسامحه تجاه الغرب الليبرالي، كما أن هذه المعتقدات السعودية المتطرفة تجعل عقلية متبعيها عرضة لقبول خطاب التطرف. وأشار الكاتب إلى أنه ورغم سعي عدة حكومات أوروبية رائدة إلى ترويج التسامح والمساواة بين الجنسين، كان هناك تدفق غير متوقف من الأموال السعودية المخصصة لنشر التطرف، والترويج لعدم التسامح، وتأجيج الكراهية. ويشرح الكاتب أن السعودية تمنح بعض المسلمين من الدول الغربية منحاً دراسية سخية، ومقررات مالية، ثم تدربهم على عقيدة التطرف في جامعاتها، بحيث يعود هؤلاء الشيوخ إلى بلدانهم في الغرب لتأجيج الكراهية، والدعوة لشن حروب مقدسة، وقتل المخالفين. وأيضاً يزور مشايخ السعودية أيضاً الغرب ويروجون بأنفسهم لرسالة التطرف، ومنهم شيخ سعودي دعا إلى الحرب، وارتبط اسمه بعدد من المنتسبين لتنظيم الدولة من بريطانيا. وأشار الكاتب إلى أن توزيع نصوص التطرف وأدبياته هي طريقة أخرى لنشر عقيدة المتشددين السعوديين بين المجتعات المسلمة في بريطانيا وأوروبا، فمن أسوأ الكتب التي تدعو للتطرف في بريطانيا تأتي من السعودية.;
مشاركة :