محمد مراح – آخر عرض قدمه مع رفيق دربه كان في افتتاح دار الأوبرا.. عرض سيبقى خالداً في قلوب الكويتيين بطله الفنان الأسطورة عبدالحسين عبد الرضا. فنان كبير لن تكفي الكلمات لوصف ما قدمه للعالم، رسم البسمة على وجوه الصغار والكبار، كلماته وحركاته باقية في أذهان الملايين. إسمه نقش بأحرف من ذهب.. عشقه الكوتييون والخليجيون والعرب، شخصيته العفوية الكوميدية ستبقى حاضرة دوماً وستعيش أبد الدهر عبر أعماله الفنية والتي من خلالها أسس مدرسة للكوميديا لن تتكرر. مسرحية «صقر قريش« عام 1961 كانت بدايته، ومنها أنطلقت عشرات الأعمال الفنية بين مسرحيات ومسلسلات، أشهرها مسلسل الخليج الأول «درب الزلق«. لم يدرك الفنان الكبير مجالاً إلا ودخله فخاض تجربة الغناء والتلحين والإنتاج، صوته كان عذباً شجياً ما جعله يبدع في الأوبريتات التمثيلية الغنائية. رحلت يا بوعدنان.. غادرتنا لتترك فارغاً لا يملؤه أحد، لكن كن على يقين أنك ستبقى حياً خالداً في أذهان الكويتيين والعرب.. ستبقى دوماً معنا بأعمالك الفنية الخالدة، والوعد يا بوعدنان -إن شاء الله- في الجنة.
مشاركة :