بينما أجمع عدد من أعضاء مجلس الأمة على أن فقيد الفن عبدالحسين عبدالرضا رحل فقط جسداً لكنه سيظل خالداً في وجدان الكويتيين، بأعماله الفنية سواء المسرحية أو التلفزيونية، أجمع فنانون مغاربة على أن وفاته تعد خسارة لفن الدراما العربية والحركة الفنية عموما. أكد عدد من نواب مجلس الأمة أمس، أن ذكرى الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا وأعماله ستبقى خالدة في وجدان الكويتيين والخليجيين والعرب. وذكر هؤلاء النواب في تصريحات متفرقة أثناء تقديمهم واجب العزاء بالراحل في مسجد الوزان، أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا رسم البسمة في حياته على وجوه الناس وأبكاهم في وفاته لافتين إلى اتفاق الجميع على حب شخصيته وأعماله الفنية والإنسانية. وأشاروا إلى أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا رحل بجسده، لكن إرثه الفني الممتد على ما يقرب 50 عاماً باقٍ في ذاكرة محبيه ولبقية الأجيال المقبلة. وقال النائب علي الدقباسي، إن الفقيد من أهم الشخصيات التي قدمت صورة حقيقية للوحدة الوطنية وإرساء مفاهيم الفن الأصيل من خلال التوعية والإرشاد وإيصال هموم الناس بفنه الذي يقدمه عبر التلفزيون أو المسرح. وأضاف الدقباسي أن الكويت فقدت الفنان عبدالحسين عبدالرضا جسداً لكن أعماله باقية، مشيراً إلى أن الدور في متابعة مسيرته الرائعة يقع على عاتق محبيه حتى تخلد ذكراه للأجيال المقبلة. من جانبه، قال النائب صالح عاشور، إن الفنان الراحل وحد الكويتيين في حياته ومماته وهو أسطورة للفن الكويتي والخليجي والعربي، لافتاً إلى أن ما قدمه الراحل يمثل واقع الكويت وهو الابتكار والتميز. وأوضح عاشور أن مثل هذه الشخصيات يجب أن يكون لها تكريم خاص مشيداً في الوقت نفسه بتسمية أحد المسارح الفنية باسم الفنان الراحل قبل وفاته. من ناحيته ذكر النائب خليل الصالح أن الجميع متفقون على محبة عبدالحسين عبدالرضا، مبيناً أن الفنان الراحل كان نبراساً للوحدة الوطنية والإخلاص في العمل. وأفاد الصالح بأن الكويت ردت الوفاء الذي قدمه الفنان الراحل بعزاء مهيب وبحب عفوي من جميع المواطنين والمقيمين والمحبين لافتاً إلى أن الراحل سيكون أيقونة خاصة للكويت. بدوره أكد النائب الدكتور خليل عبدالله أن الفنان الكبير لم يرحل بل هو موجود في قلوب ووجدان أهل الكويت والمنطقة كلها مشيراً إلى أن أعماله الناجحة لا تزال تعرض وتلقى القبول والنجاح في كل أنحاء الوطن العربي. وقال عبدالله إن الراحل شخصية عملاقة في هذا الوطن، وكان له أثر على الجميع، مشيراً إلى أن ردة الفعل العفوية من الناس دليل محبة وإخلاص أهل الكويت لهذا العملاق الراحل. ولفت إلى أن ما حدث من ردة فعل جماهيرية على وفاة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا دليل على أن المجتمع الكويتي واحد ومتكاتف ومتعاون سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.