تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لفلسطينية، اليوم السبت، اجتماعاً مهما لها في مدينة رام الله في الضفة الغربية. وسيناقش المجتمعون ملفات عدة أبرزها الدعوة لانعقاد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله، وعبر تقنية “فيديو كونفرنس” في دولة عربية للأعضاء الذين لن يتمكنوا من الوصول إلى رام الله بسبب المنع الإسرائيلي. ورجح مسؤولون فلسطينيون في تصريحات لـ”الغد”، الاتفاق ما بين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على انعقاد جلسة عادية للمجلس الوطني في رام الله في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فلسطينية، إن اللجنة التنفيذية للمنظمة ستجتمع مساء اليوم السبت في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث عدة ملفات سياسية أبرزها الدعوة لانعقاد المجلس الوطني. وأشار مجدلاني في تصريح لـ”الغد”، إلى أن هناك مقترحا مقدما للجنة التنفيذية لدعوة كافة الأطراف المعنية ومكونات منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في دورة عادية للمجلس الوطني في مدينة رام الله، كاشفاً عن طرح لعقد المجلس في سبتمبر/ أيلول المقبل وقبل زيارة الرئيس عباس إلى الأمم المتحدة. وبشأن الأعضاء المقيمين خارج فلسطين ولن يتمكنوا من الوصول إلى رام الله، قال مجدلاني إنهم سيحضرون إلى دولة معينة للمشاركة عبر تقنية “فيديو كونفرنس”. وأكد أن هناك حوارا وطنيا بين كافة مكونات منظمة التحرير الفلسطينية لانعقاد دورة عادية للمجلس الوطني ونتيجتها “إيجابية”، مشيراً إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هي صاحبة القرار لاختبار مكان وتوقيت الاجتماع. وبشأن مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في اجتماع المجلس، أوضح مجدلاني أنهما ليستا أعضاء في منظمة التحرير، وأن الدعوة لاجتماع المجلس الوطني كدورة عادية فقط للأعضاء في المنظمة. من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن مشاورات تجري بين كافة فصائل المنظمة من أجل عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله في الضفة الغربية. ورجح أبو يوسف، في تصريح صحفي، أنه يجري التوافق على عقد جلسة المجلس الوطني بمشاركة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية منتصف شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال إن “القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعات مهمة”، مشيراً إلى أنه سيجري عقد اجتماع للجنة التحضيرية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد ذلك. ورأى أبو يوسف أنه “لا يوجد إعلان حالة طوارئ لعقد المجلس، لذلك الطريقة الأفضل التي يمكن أن ينعقد فيها هو بعدد الأعضاء الحاليين، لأن شرعية المجلس الوطني قائمة، وشرعية الأعضاء الحاليين قائمة، وبالتالي أي دعوة لعقد اجتماع المجلس الوطني حسب القانون تعتبر دورة عادية”. وشدد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي عبر تطبيق اتفاقات المصالحة وتحكيم لغة العقل والمنطق والمصالح الوطنية العليا، من أجل ترتيب البيت الفلسطيني. بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، أن اجتماع اللجنة التنفيذية، سيبحث عددا من الملفات المهمة أبرزها الوضع السياسي وانعقاد المجلس الوطني. وتوقع رأفت أن “تعرقل إسرائيل انعقاد المجلس الوطني من خلال منع وصول اعضاءه من قطاع غزة والخارج بسبب وقف التنسيق الأمني”. وكنت كل من حماس والجهاد إلى جانب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت رفضهم الدعوة لانعقاد المجلس الوطني في مدينة رام الله “كون ذلك سيتم تحت السيطرة الإسرائيلية”. ويبلغ عدد أعضاء المجلس الوطني أكثر من 750 عضوا، وعقد 22 دورة ما بين استثنائية وعادية كان آخرها في قطاع غزة عام 1996.
مشاركة :