دبي (الاتحاد) استكملت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ترقية أنظمة الحماية الخاصة بالشبكة الإلكترونية الاتحادية، في خطوة تهدف إلى تأمين الحماية لأكثر من 35 جهة اتحادية ضد الهجمات الإلكترونية المتطورة (Advanced Persistent Threats) بمختلف أشكالها، سواء من خلال البريد الإلكتروني أو أثناء عملية التصفح لأحد المواقع على الشبكة العنكبوتية. وقال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «لا تتوقف المخاطر والتهديدات الإلكترونية عن إيجاد السبل للوصول إلى أهدافها، لذلك فإن توفير الأمن والحماية الإلكترونية، سيتطلب مواكبة هذه المخاطر من خلال الاستفادة من أحدث تقنيات الحماية الإلكترونية. ومن المعروف أن جيلاً جديداً من الهجمات الإلكترونية المتطورة (Advanced Persistent Threats) قد تشكل في السنوات الأخيرة، ويشمل ذلك توفير الحماية للجهات الحكومية الاتحادية المشتركة في الشبكة الإلكترونية الاتحادية من دون تحميل تلك الجهات أي أعباء مالية أو إدارية إضافية». وتقوم الشبكة الإلكترونية الاتحادية بدور البنية التحتية المشتركة للجهات الاتحادية، وهي تتيح الربط البيني وتبادل البيانات بين جميع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية. وبموجب هذه التعديلات الأمنية، ستقوم المنظومة الأمنية المطورة بالتحقق من نمط أي محتوى إلكتروني، سواء كان بريداً إلكترونياً أو محتوى على الشبكة العنكبوتية، وتقييم فيما إذا كان النمط يعمل بطريقة مشبوهة. من جهته، قال المهندس سعيد بالهول، مدير إدارة عمليات الحكومة الإلكترونية في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «بدأنا العمل على هذه التحديثات مطلع العام الجاري. وتمثلت الخطوة الأولى في فحص واختبار الأجهزة من قبل فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في الهيئة، وتم التنسيق مع جميع الجهات الحكومية المرتبطة بالشبكة لتوضيح أهمية هذه الحلول الأمنية، والتغييرات الداخلية المطلوبة من قبل كل جهة لتحقيق الاستفادة المثلى من هذه الحلول، كما قمنا في المراحل اللاحقة بإجراء الدراسات المقارنة والاختبارات، ومن ثم تفعيل الخدمة بعد التأكد من جهوزيتها».
مشاركة :