القاهرة:«الخليج»، وكالات أعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس، ارتفاع عدد ضحايا حادث قطار الإسكندرية إلى 42، إلى جانب إصابة 133، خرج معظمهم من المستشفيات، بعد تلقي العلاج اللازم. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، أن «79 من المصابين خرجوا من المستشفيات، بعد تماثلهم للشفاء وتلقيهم العلاج اللازم، فيما يتبقى 54 حالة بالمستشفيات». وأوضح أن بين هؤلاء «23 شخصاً يحتاجون إلى تدخل جراحي، ويتم إجراء الجراحات اللازمة لهم، إضافة إلى 30 شخصاً يخضعون لعلاج تحفظي حالتهم مستقرة، ومن المقرر خروجهم خلال الساعات المقبلة».وكان أهالي الضحايا قد تسلموا، أمس، جثامين أبنائهم في مشهد حزين. وقال محمد حسن، المدير الإقليمي لمرفق إسعاف غرب الدلتا: إن ستة جثامين مجهولة الهوية لا تزال موجودة في مشرحتي كوم الدكة وصدر المعمورة، بانتظار تحديد هويتهم؛ لتسليمهم إلى أهلهم، في وقت واصلت النيابة العامة تحقيقاتها في الحادث، وسط تحركات برلمانية باتجاه عقد اجتماع طارئ؛ لبحث الأسباب التي أدت إلى ذلك الحادث المروع.وقال اللواء سعيد طعيمة رئيس لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، إنه تقدم بطلب عاجل إلى علي عبد العال رئيس مجلس النواب؛ لعقد اجتماع طارئ داخل اللجنة بحضور وزير النقل هشام عرفات؛ لبحث أسباب حادث الإسكندرية، والرد على تساؤلات النواب، وقال طعيمة: إن البرلمان ينتظر نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في الحادث، مشدداً على ضرورة أن تشرع الحكومة في إجراءات سريعة وحقيقية؛ لإصلاح منظومة السكة الحديدية في البلاد؛ للحد من الحوادث المتكررة. وصباح، أمس، تمكنت رافعتان كبيرتان عملتا طوال الليل من انتشال أربع عربات قطار من خط السكك الحديدية المؤدية إلى مدينة الإسكندرية الذي تمت إعادة فتحه، بحسب مصوري «فرانس برس» الذين شاهدوا قطاراً يمر ببطء شديد لوجود اعوجاج بسيط في جزء من القضبان.وقالت هيئة السكك الحديدية، إن التصادم ناجم عن عطل في أحد القطارين أدى إلى توقفه واصطدام الآخر به من الخلف. وقرر وزير النقل هشام عرفات إيقاف أربعة مسؤولين وموظفين في هيئة السكك الحديدية عن العمل لحين انتهاء التحقيقات في أسباب الحادث، بحسب وسائل الإعلام.وفتح النائب العام المصري نبيل صادق تحقيقاً في الحادث، وأمر باستدعاء مسؤولي هيئة السكك الحديدية «لسرعة استكمال التحقيقات والانتهاء منها، لتحديد المسؤوليات الجنائية والإدارية في هذا الحادث». وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي التحقيق في الحادث «والتعرف إلى أسبابه ومحاسبة المسؤولين عنه»، بحسب بيان للرئاسة.
مشاركة :