يحذر باحثون من جامعة ايست انجليا من أن بعض المواد شائعة الاستخدام في عمليات معالجات مياه الشرب يمكن أن تسبب تلف الحمض النووي للمستهلكين.وأن كثرة استخدام كل من الفضة الغروية والفضة النانوية كمطهر للمياه بالرغم من عدم كفاءة الأدلة على ذلك، وخرجت الدراسة الحديثة، والتي نشرت بمجلة «الصحة البيئية» بأن تلك المواد تشكل خطراً على صحة الإنسان، وتتسبب في «السمية الوراثية»، وهي تلف الحمض النووي وتأثر الأجيال القادمة.راجع الباحثون الدراسات السابقة المتعلقة بتأثير الفضة ونترات الفضة والفضة النانوية، والتي تم قياسها في الكائنات الحية، ووجدوا - بالرغم من اختلاف النتائج- أن كثيراً من تلك الدراسات كشفت عن تأثير السمية الوراثية لتلك المواد حيث ذكر وجود تأثيرات منها تغير بالصبغيات وتجزؤ بالحمض النووي وتلف بالحيوانات المنوية؛ ويقول أحد الباحثين إنهم يعلمون سلفاً أن هنالك أدلة قليلة على أن الفضة في الماء ليس لها أي فائدة، ولكن الدراسة الحالية ربطت بين نتائج سابقة توضح إمكانية تسببها في تلف الحمض النووي وتأثيرها في التناسل البشري.تروج الفضة الغروية أيضاً على أنها مادة صحية يمكن أن تعالج كثيراً من المشاكل الصحية، ابتداءً من المشاكل الجلدية وحتى الالتهابات البكتيرية والفيروسية وأمراض السرطان والإيدز، ولكن أيضاً الأدلة على ذلك ضعيفة كما أن الآثار الجانبية معروفة وأحد الأعراض الظاهرة نتيجة التعرض الكثير للفضة هو «التصبغ بالفضة» حيث يتحول الجسم والشعر إلى اللون الرمادي المزرق.لا تتضمن إرشادات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بجودة مياه الشرب أي نصائح بإضافة الفضة إلى مياه الشرب وكل ما ذكر هو أن تركيزها في المياه بمقدار 0.1 ملجرام/لتر يمكن أن لا يشكل خطراً على الصحة، وهو تحديد لتجنب حالة التصبغ بالفضة، ولم يؤخذ في الاعتبار حالة تلف الحمض النووي.
مشاركة :