هجوم انتحاري قرب حدود الأردن وقوات النظام تحكم السيطرة على السخنة

  • 8/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قتل وجرح العشرات من مقاتلي «جيش الإسلام» المعارض، في تفجير انتحاري استهدف معسكرا للتنظيم، في بلدة نصيب المتاخمة للحدود الأردنية، في وقت أحكمت فيه قوات النظام السيطرة على السخنة شرق حمص وواصلت قصف جوبر وشرق دمشق.وأفادت معلومات بأن 23 عنصرا من «جيش الإسلام» قتلوا في حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 30 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. في وقت واصل فيه النظام تقدمه في ريف حمص الشرقي على حساب تنظيم داعش، وبات قريبا من إحكام حصاره على التنظيم في هذه المنطقة. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «انفجارا وقع وسط تجمع لمقاتلين من المعارضة قرب الحدود السورية مع الأردن ليل الجمعة، ما أسفر عن مصرع 23 مقاتلا وإصابة العشرات»، مؤكدا أن «التفجير الذي نفذه انتحاري، وقع في معسكر لجماعة (جيش الإسلام)، قرب بلدة نصيب الحدودية». ويقع معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الذي يقع تحت سيطرة المعارضة السورية، نقطة عبور حيوية إلى سوريا للأفراد والبضائع القادمة من دول الخليج عبر المملكة العربية السعودية والأردن.ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر إعلامي مقرب من «جيش الإسلام»، أن «انتحاريا تسلل مساء الجمعة (أول من أمس) إلى معسكر تدريبي تابع لـ(جيش الإسلام)، في منطقة نصيب على الحدود السورية الأردنية جنوب شرقي مدينة درعا». وقال المصدر إن الانتحاري «استغل وجود اجتماع لعناصر الجيش داخل المعسكر وفجر نفسه، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل، وجرح العشرات».واصلت قوات النظام وحلفاؤها تقدمها في بعد سيطرتها بالكامل على مدينة السخنة، وبات يفصلها 35 كلم فقط عن فرض حصار كامل على آلاف الكيلومترات التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظتي حمص وحماة، بحسب «المرصد» الذي قال إن التقدم تم من خلال هجوم شنته من مواقعها عند الحدود الإدارية بين الرقة وحمص، وعبر عملية إنزال جوي جرت في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي، عند مثلث الحدود الإدارية بين الرقة وحمص ودير الزور، ما مكَّنها من تقليص المسافة المتبقية في ريف حمص، بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور، وبين قواتها الموجودة في مدينة السخنة»، مشيرا إلى أن «المسافة الفاصلة بين الطرفين تبلغ حاليا نحو 35 كلم».وأضاف المرصد: «في حال تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على هذه المسافة المتبقية وتمكنت قواتها من الالتقاء، فإنها ستكون قد حاصرت تنظيم داعش في آلاف الكيلومترات الممتدة من خط التقدم هذا إلى جنوب طريق أثريا، مرورا بحقول وآبار نفطية وريف حماة الشرقي، وصولا إلى منطقة جبال الشومرية بريف حمص الشمالي الشرقي، وريف جب الجراح على بعد نحو 50 كيلومترا من مدينة حمص». وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، على محاور في محيط حي نزلة شحادة والمدينة القديمة في مدينة الرقة، إثر هجمات معاكسة ينفذها عناصر التنظيم.إلى ذلك، أفاد «المرصد» بأن قوات النظام «صعّدت عملياتها العسكرية وقصفها المدفعي والصاروخي، واستهدفت الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، خصوصا حي جوبر وبلدة عين ترما، ومدن وبلدات الغوطة الشرقية». وأوضح أن القصف «أدى إلى إصابة سبعة مدنيين في دوما، إصابات بعضهم حرجة»، مؤكدا أن «قذيفة أصابت إحدى أسواق المدينة». ونقل المرصد عن ناشطين، أن النظام «قصف جوبر وعين ترما، بأكثر من 40 صاروخ أرض - أرض، وعدد من قذائف المدفعية الثقيلة، بالإضافة إلى عشرات الصواريخ والقذائف التي توزعت على مناطق الغوطة». وفي موازاة المعارك المستمرة في أطراف دمشق وريفها الشرقي، نفّذ عناصر من «هيئة تحرير الشام»، التي تهيمن عليها «جبهة النصرة» عملية استهدفت مواقع قوات النظام في تل سيوف في ريف دمشق الغربي.

مشاركة :