تايمز أوف إنديا ترجمة: أحمد الوكيل وصف الكاتب الهندي رودرونيل جوش، في مقال بصحيفة «تايمز أوف إنديا»، قرار قطر بالسماح لمواطني 80 دولة حول العالم بدخول أراضيها من دون تأشيرة بأنه خطوة دبلوماسية شديدة الذكاء، خاصة أنه سيدعم السياحة والسفر. وقال الكاتب: «إن برنامج التأشيرة الجديد يأتي في وقت تفرض فيه الإمارات والسعودية حصاراً على قطر وتتهمها بتهم تنفيها قطر قلباً وقالباً». مؤكدًا أن خطوة قطر بتحرير سياسة دخول أراضيها تعد خطوة جيدة ستساهم بفاعلية في مواجهة الحصار، وستكون عامل تأمين ضد احتمال اندلاع صراع، خاصة مع وصول الكثير من الأجانب لقطر. وشدّد الكاتب على أن جيران قطر -خاصة أبوظبي والرياض- سيفكرون أكثر من مرة قبل تنفيذ أي عمل عسكري ضد قطر، خاصة مع وفود الأجانب إليها. ويقول الكاتب إنه «من الجائز القول بأن جيران قطر لم يكونوا يجرؤون بداية على تنفيذ أية عمليات ضد قطر بالنظر إلى وجود القاعدة العسكرية الأميركية والأخرى التركية، لكن لن يضر قطر أن أضافت ضمانات آنية أخرى». الرسالة الأخرى التي ترسلها قطر لجيرانها بتحرير سياسة التأشيرات لمواطني 80 دولة طريقة أخرى للقول لجيرانها بأنها لن تكون معزولة فرغم الحصار أعادت الدوحة توجيه طرقها الجوية والبحرية لضمان حركة البضائع والناس عبر إيران وسلطنة عمان. كذلك فإن سياسة التأشيرات الجديدة تهدف إلى الاستعداد لكأس العالم لعام 2022 الذي ستسضيفه قطر التي سيتدفق إليها عدد كبير من السائحين لحضور مباريات البطولة. وفكرة قطر من برنامج تحرير سياسة دخول أراضيها، تكمن في أنه في حال استخدام مزيد من الأجانب لبرنامج الإعفاء من التأشيرة للقدوم لقطر، فإن ذلك سيعطي سلطات قطر الفرصة لضبط أنظمتها وإعدادها بشكل جيد لاستقبال أعداد كبيرة من السائحين. يمدح الكاتب قطر بالقول بأن هذه الإجراءات توضح أن قطر ماهرة في استخدام مواردها وصلاتها الدبلوماسية لكسر الحصار المفروض عليها من جيرانها، مضيفاً أنه «حتى الآن نجحت الدوحة في التغلب على السعودية وتحقيق الاستقلال في سياستها الخارجية، بل في الحقيقة فإن صمود قطر أمام الحصار سيجبر الرياض على إعادة التفكير في نهجها». وختم الكاتب مقاله قائلاً: «قطر أظهرت امتلاكها لموارد كافية وعمق في الدبلوماسية وضمانات أمنية، وإن توقُّع السعودية بأن تتصرف قطر باعتبارها دولة تابعة لها أمر بات مستحيلاً».;
مشاركة :