رأت الكاتبة القطرية، نور أحمد الخوري، في مقال لها بجريدة «واشنطن ايكسامنر» الأميركية، أن اتضاح الصورة الآن عمن خلق هذه الأزمة يوفر أسباباً كافية، كي يقف العالم مع قطر، ضد الإجراءات التي تتخذها دول الحصار.واشنطن ايكسامنر ترجمة: ^ وأضافت الكاتبة، أنه خلال شهر رمضان، الذي يصوم فيه المسلمون عن الطعام والشراب، قرر جيران قطر قطع إمداد الغذاء والشراب عنها ما أحدث ذعراً، لكن لحسن الحظ كان رد فعل حكومة قطر سريعاً، ونجحت في معالجة الأزمة. وتشير الكاتبة في مقالها إلى أن الأكثر ألماً في الحصار هو «الحصار البشري»، حيث طرد القطريون من دول الحصار، بينما اضطر مواطنو دول الحصار المقيمون في قطر إلى مغادرتها بعد تهديدات من حكوماتهم. ولفتت الكاتبة إلى أن هذه الإجراءات كانت شديدة القسوة، نظراً لتداخل المجتمع القطري مع نظيريه السعودي والإماراتي من حيث التاريخ الطويل من الزواج بين مواطنيهم والصلات العائلية. وأكدت نور الخوري أنه حتى اليوم لم تقدم دول الحصار أي دليل لتبرير حصارها، بل في الحقيقة فإن تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب لعام 2016 قدم معلومات قيمة عن الطرق المختلفة التي اتبعتها قطر في مكافحة الإرهاب. وأضافت أنه في 11 يوليو عام 2017 كانت قطر أول دولة تتماهى مع مخرجات قمة الرياض، وذلك عبر توقيع الدوحة مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة، لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب. وسلطت الكاتبة الضوء على جهود قطر الإضافية لمكافحة الإرهاب، فالسلطات القطرية تعمد إلى تمكين الشباب من خلال التعليم، وأعظم إرث لقطر هو «المدينة التعليمية» التي تستضيف جامعات كبيرة، مثل: كورنيل، وجورج تاون، ونورثويسترين، وكارنيجي ميلون، وفيرجينيا كومنويلث، حيث يتخرج منها آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم العربي كل عام. وأضافت الكاتبة أن قطر تتجاوز ممالك الخليج بمراحل من حيث جهودها لتنمية المجتمع عبر التعليم، والتسامح الديني، وحقوق المرأة، ومن ثم فقد أحدثت إنجازات على صعيد التجارة، والتعليم، والفنون، والرعاية الصحية، وحرية الصحافة، والدبلوماسية، والتغير المناخي، والرياضة. كما لعبت قطر أدواراً في توفير المساعدات الإنسانية لكثير من أزمات العالم، ووفرت التعليم لملايين من أطفال المخيمات، وتوسطت لحل صراعات دولية. ورغم الاعتداءات الصريحة من قبل الإمارات على دولة قطر، باختراقها وكالة الأنباء القطرية، وبثّ معلومات كاذبة لإحداث الأزمة الحالية، فإن الدوحة لم تنتقم وترد على الاعتداء بل واصلت المفاوضات. وختمت الكاتبة بالقول إن الحصار مزّق مجلس التعاون الخليجي، داعية كل دول العالم إلى الاجتماع والمطالبة برفع الحصار عن قطر.;