فشلت السفارة القطرية في العاصمة الأميركية واشنطن، في الترويج للدوحة بأنها بلد ترعى الصحافة وتسعى لحماية الصحافيين، بعد الجدل الواسع الذي أثاره حفل عشاء للسفارة بهذا الخصوص، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست. ونشرت “واشنطن بوست” الأميركية، تقريراً يتناول استضافة السفارة القطرية في واشنطن، بالتعاون مع صحيفة “واشنطن دبلومات” الشهرية، حفل عشاء خصص”للاحتفال بأهمية حرية وسائل الإعلام ونزاهتها، على الصعيدين الوطني (الأميركي) والدولي”؛ وتساءلت الصحيفة، كيف شعر الصحافيون أثناء حضورهم حدثا يحتفل بحرية الصحافة يستضيفه بلد لا تقترب فيه الصحافة والسكان عمومًا من الحرية؟. ووفقاً للصحيفة، فإن معظم الحضور رفضوا الحديث عن حرية الصحافة في قطر أو عن مشاركتها في استضافة مثل هذا الحدث، فيما عبر آخرون بصراحة عن خشيتهم من الحديث علانية عن هذا الأمر، وهو ما اعتبرته ليا فاتوم كاتبة المقال في واشنطن بوست “أمراً غريباً”.وبعد بحث طويل تمكنت المحررة من الحصول على تعليق من مشاركة في الحفل رفضت الكشف عن هويتها مشيرة إلى أنها روسية، قائلة “كيف يمكن لدول سلطوية مثل قطر أن تقيم حفلات تحتفي بالصحافة في دولة مثل الولايات المتحدة؟”. وأضافت “إنهم يشترون صورة.. وهذا الأمر ليس صحيحاً”. ونقلت الصحيفة عن الملحق الثقافي القطري في السفارة القطرية بواشنطن، جاسم بن منصور آل ثاني، قوله إن بلاده “تعامل وسائل الإعلام في قطر وحول العالم باحترام.. وتؤمن بوجود صحافة قوية وعادلة ومستقلة”. غير أن المسؤولة في مكتب الشرق الأوسط لمنظمة مراسلون بلا حدود، سابرينا بينوي، قالت إنه “داخل قطر، لا تقدم قناة الجزيرة ووسائل الإعلام المحلية الأخرى إلا مقدارا ضئيلا من التقارير النقدية”. وأشارت بينوي إلى أن الحكومة القطرية أغلقت في عام 2016 موقع “أخبار الدوحة”، الذي يبحث في أخبار قطر من منظار نقدي، كما أغلقت “مركز الدوحة لحرية الإعلام” في الـ16 من أبريل الماضي، مؤكدة أن قطر تُعتبر “دولة تعمل وفق نظام صارم للرقابة”. وتطرقت “واشنطن بوست” إلى قيام الحكومة القطرية باعتقال مراسل بي.بي.سي عام 2015، بعد أن أرسل تقارير تتحدث عن “العمالة الوافدة في قطر”.
مشاركة :