شكلت القرارات التي أصدرها صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، نقطة تحول في أعمال كثير من الأمانات والبلديات، التي بدأت تشعر بأن الأداء تحت المراقبة، وأن العقوبة تنتظر كل من يتهاون في أداء واجباته. إلا أن اللافت هو عدم مبالاة بعض المقاولين بهذه التحركات الفعلية، وكأنها لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وما زال تنفيذهم لبعض المشاريع يتم بصورة ارتجالية، في ظل ضعف الرقابة والمتابعة من قبل مهندسي الوزارة، يتجلى هذا الإهمال من قبل هؤلاء المقاولين في عدم الالتزام بتطبيق اشتراطات وسائل السلامة، وتكدس مخلفات أعمالهم في بعض الشوارع الرئيسية والميادين، إضافة إلى تنفيذ المشاريع التي يشرفون عليها بطرق عشوائية وبعيدا عن المواصفات المتبعة. أيام تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، ومن المؤلم أن تحل هذه المناسبة السعيدة، وشوارعنا على هذا الحال، لأنها بهذا الوضع تضر بتحركات المواطنين والمقيمين، وتخدش الذوق العام، فليس من المنطق أن نطل بهذه الفرحة على مناظر لا تتناسب مع تطورنا وتقدمنا في جميع المجالات. الوزارة مطالبة بتحرك عاجل، يجبر المقاولين على تجميل وتحسين الشوارع والميادين، ليس بإنجاز المشاريع، فذلك أمر مستحيل، ولكن برفع مخلفاتهم، وردم حفرهم، وتسكين أتربتهم، حتى لا تختلط فرحة العيد بنتاج إهمالهم. عبدلله آل هتيلة
مشاركة :