وداعاً يا زمان الطيبين - فنون

  • 8/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعز علينا جميعاً، كويتيون، خليجيون، عرب، تجمعنا أواصر الدم والدين من الماء إلى الماء أن تأفل النجوم عن سمائنا نجماً تلو آخر. ويحزننا من الأعماق أن تغيب أبراج الكويت عن سمائها، فقد ارتبطا معاً منذ أمد. وحين نودع الرمز الكبير عبدالحسين عبدالرضا، فإننا نودع كل شيء، النجوم والأبراج والأعمدة وبعضاً من نسائم الزمن الجميل على شاطئ «درب الزلق». إطلالتك يا أبا عدنان من وراء الشاشة الصغيرة كانت ملاذنا في سنوات الطفولة والصبا، أسعدتنا كثيراً في زمن خلا من التقنيات والتكنولوجيا فكنت ورفاق دربك البلسم للجراح والمبدد للهموم. كانت الأسرة تجتمع بكامل أفرادها تنتظر موعد طلوعك في كل مسلسل أو مسرحية أو أوبريت، وكنت في كل عمل عذباً رقراقاً كعذوبة قلبك الكبير. رحيلك يا أبا عدنان هو رحيل الزمن الجميل، زمن التآخي والتآلف والنقاء... زمن الرسالات الراقية التي كنت تحملها بقلبك الكبير على خشبات المسرح وشاشات التلفزيون، فكانت كرقي مرسلها فواحة بالحب والفرح والقيم والضمير الحي النابض بهموم الأمة والوطن. رحلت يا أبا عدنان... وظل إرثك الخالد في أعماقنا نحنّ إليه بين الحين والحين، هرباً من واقع مؤلم ومستقبل مجهول الطريق. رحلت يا أبا عدنان، ولكن إرثك الغزير باق في ذاكرة الكويت وسيبقى دائماً وأبداً منارة للإبداع في قلوب أبناء وطنك ومحبيك. وداعاً يا زمان الطيبين.

مشاركة :