كيف للسعودية اتهام قطر بالإرهاب وهي ترعاه؟!

  • 8/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن- وكالات: هاجمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في مقال للكاتب توم ويلسون المملكة العربية السعودية، مستغربة «كيف للدولة التي أنفقت الكثير من المال لدعم التطرف أن تشتكي من قطر بدعوى دعمها الإرهاب». وجاء في المقال -الذي ترجمته «عربي21» - أنه «ما تزال المواجهة بين قطر والسعودية التي تتهم الأولى بدعم التطرف والإرهاب محيرة، لأن السعوديين، الذين يعترضون على تمويل التطرف ويطالبون بمعاقبة قطر، أنفقوا من قبل الكثير من الوقت والمال لدعم التطرف». وأضاف الكاتب: «لكي نكون واضحين، لم تكن السعودية تمول بشكل مباشر المجموعات الإرهابية، وبالتأكيد ليس في الدول الغربية، ومع ذلك، فإن ما حدث منذ سنوات عديدة هو أن مجموعة من المعتقدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية أدت إلى تطرف معياري».  وقال إن القناعات والاعتقادات في السعودية تخلق نظرة غير متسامحة، ومعادية للغرب، وتروج لعقلية يجعل الأتباع أكثر عرضة لخطاب الجماعات العنيفة». وأشار إلى أنه «عندما عملت عدة حكومات أوروبية رائدة إلى تعزيز التسامح والمساواة بين الجنسين، كان هناك تمويل ليس بالهين فيه يتدفق إلى بلدانها؛ لتعزيز التعصب، والتحريض على الكراهية». وأضاف: من خلال تقديم منح دراسية ومكافآت سخية، سافر جيل من الشخصيات الدينية من الدول الغربية إلى السعودية؛ لتعليمهم الأيديولوجية الراديكالية. وضرب المقال مثالا بأبي أسامة الذهبي، «الذي كان يخطب في المساجد البريطانية، ودعا إلى فكرة «الحرب المقدسة»، وقتل الرجال مثليي الجنس و«المرتدين». وبالمثل، دعا الشيخ عبد الله الفيصل، الذي حاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، إلى إبادة «غير المؤمنين». ويشير المقال إلى زيارة العلماء والدعاة السعوديين إلى الغرب، «لتقديم الرسالة ذاتها»، وانتقد ويلسون المناهج السعودية، وقال إن «حوالي 5000 طفل في بريطانيا كانوا يدرسون المناهج الدراسية الرسمية في المملكة العربية السعودية، وهذه الكتب متطرفة، لدرجة أنه في عام 2014 تم اعتمادها ككتب مدرسية من قبل تنظيم داعش».

مشاركة :