أبها: الوطن 2017-08-13 9:43 PM في الوقت الذي تستعد الساحة التونسية لخوض غمار الانتخابات المحلية التي ستبدأ نهاية العام الحالي، تزايدت تحذيرات المراقبين من خطورة تعكير الهجمات الإرهابية صفو هذا الحدث الانتخابي، وعودة انتشار نفوذ الجماعات المتشددة، خاصة في الجنوب المجاور للبلاد الليبية. وكانت السلطات التونسية أعلنت، أول من أمس، تفكيك خلية إرهابية كانت تعتزم تنفيذ هجمات ضد مقرات أمنية وعسكرية جنوب البلاد. مخطط إرهابي من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، أن قاضي التحقيق -وبعد استنطاق 5 متهمين- قرر إصدار بطاقات إيداع بالسجن ضد 4 عناصر منهم، والإفراج عن عنصر واحد، لافتا إلى أنه تم فتح تحقيق قضائي منذ أكثر من 3 أشهر يتعلق بالتآمر على أمن الدولة الداخلي خلال رصد التحركات الأمنية والعسكرية، وتبادل المعلومات مع عناصر إرهابية توجد خارج الوطن. وعدّ السليطي أن المخطط الإرهابي كان يهدف إلى تجنيد شباب تونسيين، لإرسالهم إلى القتال في ليبيا، وتقديم الدعم المادي واللوجيستي لعناصر إرهابية خارج الوطن، إلى جانب التخطيط لإدخال عناصر بهدف ارتكاب جرائم إرهابية تستهدف مقرات أمنية وعسكرية تونسية. تداعيات الفوضى الليبية في غضون ذلك، تشهد الساحة التونسية -مثل نظيراتها في دول الجوار «مصر والجزائر»- حلحلة جمود الأزمة في ليبيا، حتى يتم تضييق الخناق على نفوذ الجماعات المتشددة من جهة، وتدفق المهاجرين من جهة أخرى. وشهدت تونس هجمات دموية شنها متطرفون موالون لـ«داعش» في مارس من العام الماضي، استهدفت مقرات أمنية وعسكرية في مدينة بن قردان الجنوبية، فيما اشتبكت العناصر المتطرفة مع قوات الأمن والجيش، مما أسفر حينها عن مقتل أكثر من 50 من الإرهابيين معظمهم في المواجهات، وآخرون في ملاحقات أخرى، وسقط 13 عنصرا بين أمنيين وعسكريين و7 مدنيين بينهم طفلة. وذكرت السلطات التونسية حينها أن الهدف من الهجمات كان عزل الجنوب التونسي عن العاصمة، وإقامة ما يسمى إمارة إسلامية. كما فككت تونس منذ اعتداءات بن قردان العام الماضي، عشرات الخلايا الإرهابية، واعتقلت متطرفين بتهم تتعلق بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية.
مشاركة :