أعلن وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، أمس، أن السعودية طلبت من بلاده رسمياً، «التوسط من أجل تخفيف التوتّر بين الرياض وطهران». جاء ذلك في تصريح أدلى به الأعرجي، أمس، خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي. وتحدث الأعرجي الذي وصل، أمس الأول، إلى طهران في زيارة رسمية غير محددة المدة عن زيارة أجراها إلى السعودية الشهر الماضي (لم يحدد موعدها)، وقال: «التقيت ولي العهد (محمد) بن سلمان في إطار هذه الزيارة». وأضاف: «طلب بن سلمان رسمياً أن يلعب العراق دور الوساطة من أجل تخفيف التوتر بين طهران والرياض، وكنا قد تلقينا طلباً مماثلاً من الملك سلمان (بن عبد العزيز) في وقت سابق». وأعرب الأعرجي عن التزام بلاده بأن تقف إلى جانب إقامة علاقات ودية بين السعودية وإيران. وأردف: «أكدت في لقائي مع بن سلمان، ضرورة احترام الحجاج الإيرانيين». ويخيّم التوتر على العلاقات بين الرياض وطهران، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني، الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفان اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد في سوريا ومسلحي «الحوثي» باليمن. وفي وقت سابق هذا الشهر، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورة تظهر لقاء بين وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الجبير هو من بادر بالتحية، وبعد السلام اقترب أكثر واحتضنه، ودام اللقاء نحو دقيقة. وصرّح ظريف لاحقاً بأن هذا اللقاء مسألة طبيعية في إطار الاجتماعات الدولية، مضيفاً أنه رغم اختلاف طهران مع سياسات السعودية في كثير من القضايا، فإن السياسات الإيرانية تقوم على وجود علاقات مناسبة مع الجيران، على أساس الاحترام المتبادل.;
مشاركة :