هجوم دام يحمل بصمات إرهابية في بوركينا فاسو

  • 8/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

17 قتيلا على الأقل وأكثر من عشرة جرحى واحتجاز رهائن في هجوم إرهابي على مطعم يقصده أجانب في واغادوغو.العرب  [نُشر في 2017/08/14]استدعاء الجيش إلى مكان الهجوم واغادوغو - أعلنت حكومة بوركينا فاسو أن 17 شخصا على الأقل قتلوا وجرح نحو عشرة آخرين مساء الأحد في هجوم إرهابي على مطعم في واغادوغو. وشنت القوات الخاصة هجوما على منفذي الاعتداء المتحصنين في المطعم. وقالت الحكومة في بيان "قرابة الساعة 21:00 من الأحد الثالث عشر من أغسطس 2017، استهدف هجوم إرهابي مطعم إسطنبول في جادة كوامي نكروماه في واغادوغو". وأضافت الحكومة في بيانها أن "هذا الهجوم أدى حتى الآن إلى سقوط 17 قتيلا سيتم تحديد جنسياتهم، بالإضافة إلى ثمانية جرحى". ويقع مطعم إسطنبول على بعد حوالي مئة متر عن مقهى كابوتشينو، الذي استهدفه في يناير 2016 هجوم جهادي دام تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأسفر الهجوم حينذاك عن سقوط ثلاثين قتيلا و71 جريحا معظمهم أجانب. وقال وزير الاتصالات البوركينابي ريميس داندجينو للتلفزيون الوطني إن المهاجمين الذين لم يُعرف عددهم "محاصرون في احدى طبقات المبنى الذي هاجموه". وأشار إلى أن "قوات الدفاع والأمن ووحدة النخبة في الدرك تنفذ عملية" أمنية ضد هؤلاء. رهائن محتجزون صرح ضابط في الجيش أن "هناك رهائن محتجزون في الطابقين الأول والثاني من المبنى المؤلف من طبقتين" ويضم المطعم في طابقه الأرضي. وقال نادل في مطعم إسطنبول طلب عدم ذكر اسمه إن "ثلاثة رجال وصلوا على متن سيارة رباعية الدفع نحو الساعة 21:30 وترجلوا من السيارة فاتحين النار على زبائن" المطعم الذي يقصده مغتربون. وظهر في تسجيل فيديو وضع على تويتر أشخاص يجرون ويصرخون. وبعيد ذلك يسمع صوت إطلاق نار. وقامت الشرطة بإجلاء المدنيين قبل وصول قوات الجيش والدرك التي شنت الهجوم على الفور. وقد سمع إطلاق نار كثيف أولا ثم أصبح متقطعا. وصرح جراح بأن "الوضع يفوق طاقتنا حاليا". وأضاف "نقل إلينا عشرة جرحى توفي ثلاثة منهم ووضع الجرحى الآخرين حرج جدا. حاليا تجرى عمليات جراحية لثلاثة". وقال مسعف "قمنا بإجلاء احد عشر شخصا لكن أحدهم توفي عند وصولنا إلى المستشفى"، موضحا انه "تركي". وقال إن "سيدة توفيت متأثرة بجروحها في المستشفى". ووصل رئيس بلدية واغادوغو ارمان بويندي ووزيرا الأمن سيمون كومباوري والطاقة الفا عمر ديسا إلى مكان الهجوم. وخلت الجادة من المارة مع بدء الهجوم ولم يبق فيها سوى آليات قوات الأمن وسيارات الإسعاف. واتبع مسلحون الأسلوب نفسه في هجوم نفذوه منتصف يناير 2016. فقد هاجموا مقهى كابوتشينو وعددا من المباني الأخرى بينها فندقي سبلنديد زييبي في الجادة نفسها التي يقع فيها مطعم إسطنبول أيضا. وتشهد بوركينا فاسو المجاورة لمالي والنيجر باستمرار هجمات لجهاديين منذ 2015. وفي ديسمبر 2016 قتل 12 جنديا بوركينابيا في هجوم على كتيبة للجيش في شمال البلاد. وفي أكتوبر سقط ستة قتلى هم أربعة عسكريين ومدنيان في هجوم أيضا. وشهدت البلاد عمليات خطف أيضا استهدفت عددا من مواطنيها وأجانب. وخطف في 2015 استرالي وروماني ما زالا محتجزين لدى جماعات إسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأكدت بوركينا فاسو الدولة الصغيرة والفقيرة التي لا تملك منفذا على البحر في غرب أفريقيا، في 18 يوليو من جديد ضرورة "مكافحة الإرهاب" مع جارتها ساحل العاج التي طالها اعتداء جهادي في 2016.

مشاركة :