كراكاس - رفضت المعارضة الفنزويلية الأحد "التهديد العسكري من أي قوة أجنبية" بعد يومين على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تحدث عن "خيار عسكري" ممكن لتسوية الأزمة في البلاد، الأمر الذي دفع نائب ترامب لتعديل موقف البلاد من الأزمة وإعلان أن الحل السلمي مازال ممكنا في فنزويلا. وفي بيان لم يسم ترامب، رفض تحالف طاولة الوحدة الديمقراطية الذي يضم حوالي ثلاثين حزبا "استخدام القوة أو التهديد باستخدامها من قبل أي بلد في فنزويلا". وكانت ترامب صرح الجمعة "لدينا عدة خيارات لفنزويلا بما في ذلك خيار عسكري إذا دعت الضرورة"، مثيرا بذلك غضب الحكومة الفنزويلية ودول عدة في أميركا اللاتينية مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا. ورأى تحالف المعارضة الأحد أن مادورو هو الذي يقوم "بتحويل البلاد إلى تهديد إقليمي" والدفع باتجاه "تدخل كوبي" بما أن الجزيرة الشيوعية من ابرز حلفائه. كما اتهم الرئيس الاشتراكي "بعزل" فنزويلا عن "بقية العالم وخصوصا دول شقيقة ومجاورة كانت من حلفائنا التاريخيين". وقال التحالف إن "الطريق الوحيد إلى السلام هو إعادة الديمقراطية. نحن الفنزويليين نطالب بتنظيم انتخابات حرة على كل المستويات". ويبدو أن ارتدادات تصريحات الرئيس الأميركي حملت إدارته إلى تعديل موقفه لا سيما في ظل موقف المعارضة الرافض لمثل هذه الخطوة ومعارضة دول الجوار أيضا رغم رفضهم للجمعية التأسيسية ومواقفهم التي أغضبت مادورو. وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إن الحل السلمي للاضطرابات السياسية في فنزويلا لا يزال ممكنا. جاء تصريح بنس بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بالتدخل العسكري في فنزويلا مما أثار استنكار بيرو والمكسيك وكولومبيا على الرغم من أن هذه الدول من أشد المعارضين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وقال بنس في مدينة قرطاجنة في كولومبيا في بداية جولة في عدد من دول أميركا اللاتينية الليلة الماضية "لدينا العديد من الخيارات لفنزويلا لكن الرئيس أيضا واثق من أن العمل مع جميع حلفائنا في أنحاء أميركا اللاتينية يمكن أن يتوصل إلى حل سلمي". وأضاف "سنستمر في العمل مع الدول الحرة في أنحاء المنطقة إلى أن يستعيد الشعب الفنزويلي الديمقراطية". وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس خلال المؤتمر الصحفي مع بنس إنه لا يجب حتى مجرد التفكير في التدخل العسكري. لكن بنس قال إنه بحث مع الرئيس الكولومبي فرض المزيد من العقوبات على فنزويلا. وقال "ناقشنا، الرئيس سانتوس وأنا، الإجراءات الإضافية التي يمكن أن تزيد الضغط الاقتصادي على النظام في فنزويلا" مضيفا أن الولايات المتحدة "تبحث مجموعة متكاملة من العقوبات الاقتصادية الإضافية". وقتل أكثر من 120 شخصا في اضطرابات فنزويلا منذ أبريل نيسان في الوقت الذي ينهار فيه الاقتصاد فضلا عن نقص الأدوية والمواد الغذائية.
مشاركة :