المؤشر الأساسي هو ألم الساق والتعب الذي يظهر أثناء الحركة ويزول خلال الراحة. قد لا يتطلب التصلب أو الألم في الساقين زيارة الطبيب. لكن لا يمكن تجاهل ألم الساق أو التعب الذي يظهر بعد المشي أو صعود السلالم لبضع دقائق: إنه مؤشر تقليدي على مرض الشريان المحيطي. تقول الدكتورة شيري سكوفيل، جرّاحة أوعية دموية وأستاذة في قسم الجراحة في كلية الطب التابعة لجامعة هارفارد: {هذا الوضع يعوق جميع نشاطاتك. يتذمر عدد كبير من المرضى لأنهم لا يستطيعون الذهاب لشراء الحاجيات من متجر البقالة بسبب الألم المرتبط بالمشي}. أعراض ومخاطر بالنسبة إلى المصابين بمرض الشريان المحيطي، يؤدي التصلب إلى تضيّق الشرايين التي تحمل الدم الغني بالأكسجين إلى عضلات الساق. يظهر الألم الذي يرافق مرض الشريان المحيطي خلال النشاطات ويزول خلال الراحة. توضح سكوفيل: «حين تمشي، تحتاج عضلات الساق إلى أكسجين إضافي لكن لا تسمح الانسدادات في شرايين الساق بزيادة تدفق الدم، لذا تؤلمك العضلات بسبب قلة الأكسجين». غالباً ما يصيب مرض الشريان المحيطي شرايين الساق، لكنه قد يستهدف أيضاً الشرايين في أنحاء الجسم، بما في ذلك البطن والذراعين. تشمل عوامل الخطر: التدخين، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل الكولسترول. مرض الشريان المحيطي يعرّض الشخص للتقرحات الجلدية وحتى الغرغرينا. يكون المصابون بمرض الشريان المحيطي أكثر عرضة للنوبات القلبية والجلطات الدماغية أيضاً. تقول سكوفيل: «إذا كنت مصاباً بانسدادات في شرايين ساقك، ستواجه على الأرجح انسدادات في الشرايين المتصلة بقلبك ودماغك أيضاً. إنه ا مشكلة منهجية لذا يجب أن تستشير طبيب القلب لمعالجة قلبك وتقييم الشرايين السباتية في عنقك». تشخيص وعلاج يبدأ تشخيص مرض الشريان المحيطي بفحص جسدي يشمل الشعور بنبضات في الأطراف. قد يطلب الطبيب فحصاً لا يتطلب إحداث أي شقوق واسمه «مؤشر الكاحل العضدي» لمقارنة ضغط الدم في الذراعين والساقين. قد تخضع أيضاً لفحص بالموجات فوق الصوتية لرصد أي انسداد في شريان معين. عند الإصابة بمرض الشريان المحيطي، يجب الإقلاع عن التدخين بالإضافة إلى السيطرة على ارتفاع معدلات الكولسترول وضغط الدم والسكري. غالباً ما يكون العلاج بسيطاً وقد يقتصر على برنامج مشي. لكن يمكن أن تبرز الحاجة إلى الجراحة أو القسطرة تزامناً مع زرع دعامة لتحسين تدفق الدم إذا تضيّق أحد شرايين أطرافك بشكل حاد. البدء بالتحرك قد تشعر بالألم أثناء المشي إذا كنت مصاباً بمرض الشريان المحيطي، لكن يجب أن تتحرك لتحسين وضعك. تقول الدكتورة سكوفيل: «المشي يزيد تدفق الدم في شرايين الساق الأصغر حجماً. هو يسهّل مرور الدم حول الانسدادات ويجلب كمية إضافية من الدم والأكسجين إلى عضلات الساقين». هي توصي بالالتزام ببرنامج مشي: «يجب أن تمشي حتى تشعر بالألم ثم تتوقف إلى أن يزول الألم. بعد ذلك، يجب أن تنهض وتكرر التمرين. يجب أن تتابع هذه الدورة لساعة، خمس مرات في الأسبوع». توصي سكوفيل بضرورة متابعة برنامج المشي بعد تحسّن أعراض مرض الشريان المحيطي والتنبه إلى عوامل الخطر الأخرى وإلا قد تظهر أعراض المرض مجدداً. بعيداً عن مرض الشريان المحيطي، ما الذي يمكن أن يسبب ألماً في الساقين؟ ألم عرق النسا • الضغط على العصب الوركي في العمود الفقري ينجم في العادة عن قرص ناتئ أو تضيّق العمود الفقري. • الأعراض: خدر أو وخز أو ألم يمتد إلى أسفل الظهر والمؤخرة والساق. القصور الوريدي • أوردة بصمامات لم تعد تعمل بشكل سليم، ما يؤدي إلى تراكم الدم في الساقين. • الأعراض: تعب أو ألم في الساقين، تورم الكاحلين، توسّع الأوردة (ظهور أوردة بنفسجية كبيرة وناتئة تحت الجلد). التخثر الوريدي العميق • تخثر الدم في أوردة الساق العميقة. • الأعراض: ألم في الساق، تورّم. الفصال العظمي • تمزق الغضروف في المفاصل. • الأعراض: تصلّب، ألم. متلازمة الشريط • التهاب الشريط سميك يقع في النسيج الضام ويمتد على طول الجهة الخارجية من الساق. • الأعراض: ألم وتورم بالقرب من الجهة الخارجية للورك أو الركبة. الالتهاب الكيسي • التهاب الأكياس المليئة بالسائل بالقرب من المفاصل، أو ما يسمى {الأجربة}. • الأعراض: ألم، تصلّب، تورم، ليونة حول المفاصل.
مشاركة :