تواصل – وكالات: “فِي حَالِ توجيه الولايات المتحدة الأمْريكية ضربة استباقية لكوريا الشمالية، فلن يكون هناك فائز أو خاسر من جَرَّاء هذه الخطوة”، هكذا توقع خبراء أمريكيون مصير الحرب الأمْريكية الكورية، حال استباق الولايات المتحدة الأمْريكية، كوريا الشمالية وتوجيه ضربه إليها. وَأَكَّد الخبراء الأمْريكيون أن توجيه الضربة ستسفر بلا شك عن خسائر كبيرة في الأرواح من الجانبين؛ لأنه مع ضيق الوقت لن يكون هناك متسع لإخلاء الملايين من المواطنين الأبرياء، الذين قد يصبحون عُرْضَة لتبادل إطلاق النار. وقَالُوا وَفْقَاً لشبكة “سي إن إن CNN” إنه فِي حَالِ شَنَّت الولايات المتحدة الضربة الأولى، فإنه لا يجب أن تكون محدودة النطاق، بأي حال من الأحوال. وأَضَافُوا أن الولايات المتحدة ستعتمد على الهجمات السيبرانية “Cyber” لتَعْطِيل برامج أسلحة بيونغ يانغ، غير أنهم شككوا في قدرة هذه الهجمات على تَعْطِيل أسلحة كوريا الشمالية بشكل تام، ولكن قد تؤخر عملها. ولفت الخبراء إلى أن الضربة العسكرية في نهاية المطاف يمكن أن تعود ببرامج الصواريخ النووية والصاروخية لكوريا الشمالية إلى الوراء لنحو سنة أو سنتين. وأَوْضَحُوا أنه لاتخاذ الرئيس الأمْريكِيّ ترامب الإِجْرَاءَات والترتيبات اللازمة لعملية ناجحة ضد كوريا الشمالية؛ فإن ذلك يتطلب فترة أسابيع وربما أشهر لإكمال الاسْتِعْدَادات اللوجستية. هجوم سريع ومتعدد وَأَشَارَ قائد البحرية المتقاعد وعضو مركز الأمن الأمْريكي الجديد جيري هندريكس إلى أن الضربة العسكرية قد تتكون من هجوم سريع ومتعدد الأبعاد، وتشتمل على عِدَّة استراتيجيات؛ بهدف تحييد القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية، ووأد ضرباتها المضادة، وبذلك ستنجلي نتائج القتال مُنْذُ الدقائق الأولى. وأَوْضَحَ أنه لمواجهة القدرات الهائلة لدفاعات كوريا الشمالية الصاروخية، فإنه سيكون هناك دور بالغ الأهمية لطائرات الشبح الأمْريكية والمقاتلات قاذفة القنابل، مرجحاً تنظيم حملة جوية مشتركة بمساندة المقاتلات اليابانية والكورية الجنوبية. وَأَبَانَ أن قوات البحرية الأمْريكِيّة ستشارك بإطلاق وابل من صواريخ “تومَا هُوك” باتجاه مواقع الصواريخ الكورية الشمالية، وأنظمة الدفاع الجوي، وممرات الرد القادرة على إطلاق سلاح نووي انتقامي. حرب نووية وإِلِكْتُرُونِيّة مِنْ جِهَتِه، شَدَّدَ المدير السابق للعمليات بقيادة المحيط الهادي كارل شوستر على ضرورة تأكد الولايات المتحدة من أن لديها قنابل وصواريخ وطائرات حربية إِلِكْتُرُونِيّة كافية لتدمير أو تَعْطِيل الدفاعات الجوية لكوريا الشمالية قبل قيام قاذفاتها الثقيلة المتمركزة في جزيرة غوام بطلعات لضرب مواقع الأسلحة النووية المحصنة بكوريا الشمالية. وبِحَسَبِ وزارة الدفاع الأمْريكية فإن كوريا الشمالية تمتلك العشرات من القواعد التي تحتوي على مواد نووية، ومعظمها في أعماق البحار؛ الأمْر الذي قد يستغرق الكثير من الوقت لتحديد مواقعها وتحييدها.
مشاركة :