أكدت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية في تقرير لها، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، بأنه حصل على ملايين الدولارات من الإمارات خلال فترة عمله مبعوثاً للشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن: "بلير يواجه تساؤلات جادة بشأن احتمال حدوث تعارض مصالح في أثناء عمله مبعوثاً للشرق الأوسط، حيث كشفت رسائل بالبريد الإلكتروني، أُطلعت عليها الصحيفة، أنه كان يتلقى مخصصات مالية من الإمارات إبان اضطلاعه بدوره في المنطقة". وأضافت أن الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة توضح أن الإمارات كانت تمول العمل الرسمي لبلير عندما كان مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، كما نقلت شبكة "بي بي سي". وتضيف الصحيفة أن بلير في الوقت ذاته كان يتلقى ملايين الدولارات كأجر لعمله الاستشاري للإمارات ولعاصمتها أبوظبي. وتقول الصحيفة إن مساهمات الإمارات المادية لعمل بلير في اللجنة الرباعية لم تكن مدوَّنة على موقع الإنترنت للجنة، على الرغم من وجود صفحة توضح مصادر التمويل والدخل. ووصفت متحدثة باسم بلير التمويل بأنه مساهمات في "تكاليف بلير وطاقمه بلندن للعمل الذي قاموا به في (الرباعية)"، حيث قالت المتحدثة باسم بلير للصحيفة، إنه من "الخطأ" القول: إن هناك "تضارباً في المصالح مع أنشطته غير المتعلقة بـ "الرباعية". وأضافت المتحدثة أن بلير "لم يستخدم قط دوره في (الرباعية) لمصلحة عمله الخاص"، وأنه "لم يقم بأي عمل تجاري على صلة بالقضية الفلسطينية - الإسرائيلية". وتقول الصحيفة إن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية البريطانية كان يعمل أيضاً كبيراً لمساعدي بلير، بالإضافة إلى عمله في مهام تتعلق بما وصفته الصحيفة بأنه "إمبراطورية بلير الخاصة للاستشارات". وتضيف أن بلير كان يؤكد دوماً أن عمله الخاص والعام منفصلان، ونفى دوماً أن العاملين في "الرباعية" كانوا يشاركون في "العمل التجاري". ولكن، عقب أسئلة وجهتها الصحيفة له بعد الكشف عن الوثائق، قال بلير إنه تلقى أموالاً من الإمارات لتمويل عمله في "الرباعية" وعمله الخاص. م . م;
مشاركة :