دبي:«الخليج» قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: إن الطيران محرك رئيسي للتنمية الاقتصادية في دبي، ومساهمة هذا القطاع في اقتصادنا آخذة بالارتفاع ومن المتوقع لها أن تصل إلى 35 % من الناتج المحلي الإجمالي لدبي، مقارنة مع 30 % في الوقت الراهن، علاوة على ما يولده هذا القطاع من فرص العمل الكبيرة، ومن المتوقع أن يستمر هذا القطاع بالنمو بشكل أكبر مع استمرار تنويع اقتصاد دبي ودولة الإمارات. أضاف سموه: يشهد قطاع النقل الجوي الدولي نموا كبيرا في أعداد المسافرين الذين من المتوقع أن تتجاوز أعدادهم عتبة 7.2 مليار مسافر بحلول العام 2035. أما على الصعيد المحلي فنتوقع أن يتجاوز عدد المسافرين في مطار دبي الدولي الأرقام التي تم تسجيلها في العام الماضي، وهو ما يقربنا من الوصول إلى 90 مليون مسافر في العام 2017. وقد حصلنا بالفعل على المركز الأول عالمياً على صعيد المسافرين الدوليين، ولن يطول الوقت قبل أن يصبح مطار دبي الدولي المطار الأكثر ازدحاماً في العالم على صعيد إجمالي المسافرين. وأكد سموه أن كل هذا القدر من النمو يحملنا مسؤولية أكبر، ويخلق لنا تحديات وفرصاً أكبر نعمل على استثمارها بما يخدم قطاع الطيران في الإمارات والعالم. وقال: نحن ممتنون جداً لقيادتنا الرشيدة التي ألهمتنا على الدوام لكي نتميّز، وعلى هذا الصعيد فلقد شكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دافعاً كبيراً لكافة العاملين في مطاراتنا، وشجعتهم على تقديم أفضل ما لديهم. ونحن واثقون بأنه بفضل هذا التحفيز سوف تتجاوز إنجازاتنا الأهداف العظيمة التي وضعناها للمضي قدما على طريق الريادة. توسعة المنشآتوقال محمد عبدالله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني: تشهد دبي نمواً قوياً ومتسقاً في أعداد المسافرين جواً وذلك بنسبة تتجاوز 7 % سنوياً، فيما تستمر كميات الشحن بالارتفاع. لذلك تعمل دبي على توسعة منشآتها لتلبية احتياجات هذا النمو.وأضاف: شهد مطار دبي ورلد سنترال وهو ثاني مطار في دبي، نمواً بنسبة 29.5 %على صعيد حركة المسافرين في الربع الأول من هذا العام، حيث تعامل مع ما يقرب من 334 ألف مسافر. وسيكون بإمكان مباني المسافرين حال إنجاز توسعتها استيعاب ما يزيد عن 26 مليون مسافر. وقد كان من شأن توسيع الطاقة الاستيعابية، والنمو في أعداد المسافرين، علاوة على الشحن وزيادة حركة الطائرات، أن تجعل من دولة الإمارات وقطاع الطيران في دبي أحد أكثر قطاعات الطيران أهمية في العالم. وأوضح: يرتب هذا الأمر على هيئة دبي للطيران المدني مسؤولية أكبر لجهة ضمان سلامة أجواء دبي خاصة أن دولة الإمارات تصنف في عداد أفضل دول العالم لجهة الامتثال للمعايير الدولية الناظمة لسلامة الطيران الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو).وذكر أن سلامة الطيران كانت ضمن أولى أولوياتنا، وقد كنا نعمل على تعزيز السلامة والأمن في مجال دبي الجوي بالتوافق مع المعايير الدولية، حيث نقوم باستخدام أحدث التكنولوجيات الذكية وكوادرنا عالية التدريب لتنفيذ عمليات تفتيش منتظمة لضمان أعلى مستويات السلامة والأمن على كافة الصعد. 100 % من الخدمات على الإنترنتوقال سعود عبد العزيز كنكزار، المدير التنفيذي لقطاع النقل الجوي والشؤون الدولية، هيئة دبي للطيران المدني في مقابلة خاصة مع (عبر دبي) إن قطاع النقل الجوي والشؤون الدولية في هيئة دبي للطيران المدني يعمل على التفاوض حول الاتفاقيات الثنائية بين حكومة دبي والحكومات الأخرى، وذلك فيما يتعلق بحقوق الحركة لشركات الطيران الوطنية، التي تعتبر ضرورية للغاية قبل بدء شركات الطيران عملياتها من وإلى بعض الوجهات. وأضاف: نعمل على منح أذونات الهبوط لمشغلي رحلات الطيران غير المنتظمة، وذلك بهدف تشغيل الرحلات عبر دبي. ولدينا قسم الشؤون التجارية للطيران الذي يصدر شهادات عدم الممانعة للجهات التي تنفذ نشاطات متعلقة بالطيران في مدينة دبي وفي المناطق الحرة وتقوم معظم شركات الطيران بجدولة رحلاتها بشكل مسبق. وفي بعض الأحيان، إذا كانت بحاجة إلى زيادة رحلاتها، أو في حال أرادت شركة طيران غير مخصصة أن تعمل أو كانت هنالك حاجة لجدولة رحلة لطائرة شحن أو طائرة خاصة، وخاصة في حالة رجال الأعمال، فإن قسمنا يقوم بمنح أذونات لذلك. ونحن نمنح ما يقرب من10,000 إذن هبوط سنوياً.أحدث التقنيات الذكيةقال سعود عبد العزيز كنكزار إن هيئة دبي للطيران المدني تعتبر الهيئة الوحيدة التي تكمل الإجراءات في غضون نصف ساعة، في حين أن هذا قد يستغرق 48 ساعة أو حتى مدة أطول في معظم البلدان الأخرى. ولدينا فريق متخصص يعمل على مدار اليوم والأسبوع. ونود أن نعزو هذا الإنجاز إلى رؤية قيادتنا، التي تلهمنا دائما لإعطاء أكثر من أفضل ما لدينا، ولضمان رضا العملاء بنسبة 100 %، ولكي نتفوق في كل مجال.وأضاف: «نستخدم أحدث التقنيات الذكية، حيث أصبحت كافة خدماتنا وإجراءاتنا بنسبة 100 % على شبكة الإنترنت، ما يساعدنا على ضمان المعالجة السريعة. وعن الأجواء المفتوحة قال كنكزار: تم توقيع أول اتفاقية أجواء مفتوحة في يوليو/تموز من العام 1937 بين المغفور له بإذن الله الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم والمملكة المتحدة، حيث تسمح الاتفاقية لشركة إمبيريال ايرويز بالهبوط في خور دبي.وتابع: «يمكننا القول إن دبي رائدة في الأجواء المفتوحة حتى قبل ميثاق شيكاغو للعام 1944، ونحن ندعم الأجواء المفتوحة بقوة، وهو أمر أساسي بالنظر إلى استمرار النمو السريع لحركة المسافرين حول العالم، وأيضاً لضمان تجربة سلسة ومريحة للمسافرين».
مشاركة :