كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت: مرة أخرى تتكشف روايات جديدة عن تحرشات جنسية في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما بالاطفال لتصبح تلك الظاهرة وباء اجتماعي لا بد من الحد منه.. وحصلت عدة حوادث تحرش هزت الرأي العام اللبناني بشدة، فمن حادثة الوحش الذي اغتصب الاطفال طوال 14 عاماً مروراً باغتصاب طفل لاجئ في مرجعيون، وصولاً الى إغتصاب طفل وقتله داخل محل معد للقهوة في حلبا ورمي جثته في مكب للنفايات، تتفاقم القضية والحوادث تتكرر بسيناروهات مختلفة ولكن الهدف واحد: ارضاء الشهوات الجنسية المريضة. وآخر فصول تلك الحالات، ما حدث يوم الخميس في منطقة انطلياس في بيروت، ويرويها موقع ليبانون ديبايت خلال نشاط ترفيهي صيفي.. حيث قررت ابنة الست سنوات الذهاب لشراء الشوكولا من الدكان (الكيوسك)، وبعد أن وصلت، خرج الشاب (ع.ب) مصري الجنسية من غرفته الموجودة قرب الـ كيوسك وطلب من الصغيرة الاقتراب لاختيار طلبها، وعندما اقتربت أدخلها الى الغرفة. حاولت الهروب مرّات عدة لكنه منعها بالضغط على يدها، وبعناية الله تمكنت أخيراً من الخروج والافلات من مخالبه. وبحسب ما نقل الموقع، فإن الطفلة الصغيرة عادت الى المنزل، وآثار يدي المجرم المريض مطبوعة على يدها كما ان تصرفاتها لم تبدو طبيعية. وعندما حاولت الوالدة الاستفسار عن الكدمات، باحت الفتاة بما حصل معها غير مدركةً بخلفيات الحادثة وغايات المتحرش الخبيثة، بل ان وجع الكدمات المطبوعة على يدها كان كافياً لتنسى التفاصيل الاخرى. وبحال هيستيرية، توجه الاب في اليوم التالي الى النادي الصيفي، وبعد شجار طويل مع العامل حضرت القوى الامنية وعملت على سوق المتحرش مخفوراً الى الفصيلة المعنية.. وبفضل كفاءة القوى الامنية والمهنية العالية المعتمدة حديثاً في مخافر قوى الامن الداخلي، استجوبت الفتاة الصغيرة بطريقة محترفة كما استجوب (ع.ب) الذي اعترف بفعلته وأوقف بناءً لاشارة القضاء المختص. عُرضت الفتاة على طبيبها الذي أكد أنه ما من اعتداء جنسي بل اقتصر الامر على تحرش ومداعبة، أما بالنسبة للمعتدي فاللغط القائم ينقسم ما بين تجريمه أو علاجه وفي كلتا الحالتين لا بد من أن ينال عقوبته التي من المفترض أن تكون رادعة وقاسية وللاهل كلمة واحدة خلوا عيونكم مفتحين ١٠ على ١٠ في هذا الزمن الصعب.
مشاركة :