أكدت السيدة موضي الهاجري -رئيس قسم التغذية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- أن 10 % من سكان العالم مصابون بحساسية الغلوتين (مرض السلياك)، وهو ما يعرف بحساسية بروتين القمح، والذي ينتج عن اضطراب رد فعل الجهاز المناعي للجسم تجاه بروتين الغلوتين، الموجود في بعض الأطعمة، كالشوفان والشعير، ما يسبب التهاب البطانة الداخلية للأمعاء الدقيقة، وعدم قدرتها على امتصاص العديد من المواد الغذائية الهامة. وأوضحت الهاجري أن أعراض حساسية الغلوتين تبدأ بانتفاخ وألم في البطن، وإسهال مزمن، يؤدي إلى التعب والجفاف، والشعور بعدم الراحة، وصداع، بالإضافة إلى نقص الحديد، وفقدان الوزن دون مبرر، يصاحبه اكتئاب وأرق، وطفح جلدي. وقالت رئيس قسم التغذية بالرعاية الصحية الأولية إن العلاج الأكثر فعالية هو اتباع نظام خالٍ من الغلوتين، والذي يساعد على معالجة تلف الأمعاء، وتحسن الأعراض، فهناك بدائل عن الخبز، كالخبز المصنوع من الأرز أو البطاطس أو الذرة. ويتوجب على المصابين بحساسية الغلوتين قراءة الملصق الموجود على الأغذية، للتحقق من خلوها من الغلوتين، وضرورة توخي الحذر من الأطعمة المقلية. وفيما يتعلق بالحلويات، أكدت الهاجري أنها غنية بدقيق القمح، ومن الضرورة الابتعاد عنها. كما اعتبرت أن واحدة من أكبر التحديات للحفاظ على نظام غذائي خالٍ من الغلوتين -للذين يعانون من حساسية القمح- هي تفحص قائمة الطعام في المطاعم، وعدم التردد في طرح الأسئلة التي تبين محتويات الأطعمة.;
مشاركة :