أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة في التفاتة عرفان ووفاء خلال مؤتمر صحفي عن منح جائزة مكة للتميز بكافة فروعها الثمانية في دورتها السادسة لعام 1435هـ لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم ،وهذا الموقف ليس بمستغرب على الأمير مشعل خاصةً لأمير عرف عنه شغفه بالتميز في كل موقع تقلده , والمتابع لمسيرة الأمير خالد الفيصل يلحظ أن أهم ما يميزها هو الرغبة في العطاء والحرص على تشجيع الإبداع والحث عليه , وكان لجائزة مكة للتميز التي أحدثها الأمير خالد الفيصل الدور الكبير في إيجاد روح التحدي بين القطاعات الحكومية والخاصة والأفراد بمنطقة مكة المكرمة كما دفعت الهمم وشجعتها وأذكت روح المنافسة والارتقاء بمستوى الأداء من خلال ثقافة الثواب , التي تقدم التكريم لكل من يستحق , وهذا التناغم جاء في إطار الهدف العام الذي حرص عليه الأمير خالد الفيصل منذ توليه مهام إمارة منطقة مكة المكرمة وهو وضع مكة في مصاف دول العالم المتقدم , والارتقاء بالإنسان والمكان ؛ نعم لقد كان التحدي كبيراً وعلى قدر همم الرجال تأتي العزائم , وعلى مدار سبع سنوات تولى خلالها الأمير خالد الفيصل إمارة مكة المكرمة تحولت لخلية نحل تعمل ليل نهار تنشد التطوير والتحديث , و لا يعتمد الأمير خالد الفيصل على أسلوب العمل الفردي , وإنما يؤمن بأهمية وضرورة العمل الجماعي , وبدور الشباب الخلاق والمبدع , من خلال عمل مؤسسي لذا كان أول ما اهتم به هو وضع الهيكل التنظيمي لإمارة منطقة مكة المكرمة ,ويدرك من عمل مع الأمير خالد الفيصل عن قرب كم يشغل الأسلوب العلمي في البحث والدرس والتمحيص جانباً هاماً من فكره و اهتمامه حتى يكتسب التطوير والتحديث الثقة والمصداقية حينما تبدأ مرحلة التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع , وتحتل الموارد البشرية الأولوية عند الأمير خالد الفيصل التي يراها رأس المال الحقيقي , ويمكن القول أن أكبر أعداء الفيصل الفساد المالي والإداري الذي يراه معول هدم لكل مظاهر التنمية المادية والمعنوية والاجتماعية , و يحسب لجائزة مكة للتميز أنها لم تجامل على حساب المعايير الموضوعية التي التزمت بها للتأكد من توافر عنصر الأصالة والابتكار في جميع الأعمال التي تتقدم للمنافسة والفوز بالجائزة ؛ لذا حجبت الجائزة في الدورة الثانية عن فرعي الاقتصاد والثقافة , و بعد تجربة الفيصل في عسير التي استمرت لسبعة وثلاثين عاماً ثم مكة المكرمة يمكن القول إن أبرز ما يميز أسلوبه في العمل حرصه على أن يصبح التميز والجودة ثقافة حياة و بيئة عمل وهذا هو التحول النوعي والتاريخي الذي أصبح يشهده التعليم قبل الجامعي الآن من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم والذي رصد له ثمانون مليار ريال. ونعود لجائزة مكة للتميز التي من المنتظر أن تشهد انطلاقة كبيرة و تطوراً نوعيا هاماً خلال المرحلة القادمة بعد توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بإعادة تشكيل اللجنة العليا واللجان التنفيذية للجائزة ؛ بهدف تحقيق المزيد من التحفيز والتنافس بين أبناء المنطقة وقطاعاتها المختلفة .
مشاركة :