اقتصادنا ثابت والأحداث متغيرة - عالية الشلهوب

  • 7/22/2014
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش العالم بأسره موجة من الأحداث والمتغيرات الدولية والاقليمية ويشهد الكثير من الاضطرابات والصراعات التي حتما تؤثر تأثيرا بالغا على الاستقرار السياسي والاجتماعي، ناهيك عن الاوضاع الاقتصادية، فهذا الوضع والصراع في الشام يدخل عامه الثالث بدون ايقاف للاحداث المأساوية التي حلت بالشعب السوري الشقيق، وهذه غزة تئن تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي والاحداث المؤسفة للشعب الفلسطيني الجريح، وهذا العراق يشهد كثيرا من الصراعات الطائفية والفوضى على السلطة، وليبيا واليمن ومصر التي بدأت مرحلة جديدة من الاستقرار وغيرها من دول المنطقة، وتمتد الصراعات والاحداث الى دول كثيرة في العالم لا يسع المجال لذكرها، ووطننا ولله الحمد يعيش دوما الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي نسأل الله لهذا الوطن الغالي استقراره وأمنه بإذن الله. وعلى الرغم من كل هذه الاحداث والمتغيرات التي لا تدع اقتصادا او مجتمعا قريبا او بعيدا الا واحدثت به هزة كبرى واثرت في كل الاقتصادات المجاورة، الا انه وبحمد الله وفضله بقي الاقتصاد السعودي ثابتا وصامدا امام كل هذه المتغيرات، وفي الغالب يمتد تأثير الاحداث لتعصف بمقومات وقوة اي اقتصاد لانها تؤثر في الحركة التجارية والاستيراد والتصدير وحركة الملاحة وغيرها لكن الاقتصاد السعودي عكس كل هذه التوقعات واصبح نموذجا متميزا في التعامل مع الاحداث الدولية والاقليمية، وما يؤكد ذلك عدد من الشواهد، فوكالة (فيتش) Fitch العالمية للتصنيف الائتماني رفعت تصنيف الاقتصاد السعودي من AA- الى AA مع نظرة مستقبلية مستقرة وهذا التصنيف يسبق اليابان والصين وايطاليا وهذا يؤكد قوة الاقتصاد السعودي وعدم وجود مخاوف والحمد لله. ومن جانب آخر احتل الاقتصاد السعودي المركز الثالث بعد الصين واليابان عالميا كأكبر الاقتصادات العالمية من حيث اجمالي الاصول الاحتياطية ويتوقع ان يحافظ على هذا المركز عالميا حتى عام م كأكبر اقتصاد عالمي في فائض الحسابات، كما حقق الاقتصاد السعودي ثاني اسرع نمو اقتصادي بين دول العشرين وحقق مراكز مرتفعة في كثير من المؤشرات في التنافسية وبيئة الاستثمار والرفاهية الاقتصادية وغيرها، كل هذه النجاحات تسجل للاقتصاد السعودي ويكفيه انه واحد من الاقتصادات الذي تجاوز الازمة المالية التي عصفت بكثير من الدول عام م، وبحمد الله وفضله فإن اقتصادنا يواجه اي هزات او احداث راهنة بثبات واستقرار ساهم ولله الحمد في استقرار مجتمعنا ودولتنا التي تحظى ولله الحمد بحكمة سياسية وقيادية منحها هذا النجاح والاستقرار في ظل اوضاع متغيرة كثيرة يشهدها العالم، ندعو الله ان يحفظ لنا قيادتنا ودولتنا واقتصادنا ليكون دعما لهذا الاستقرار المنشود.

مشاركة :