استكمالاً لحديثنا يوم أمس تحت عنوان (فقيد الكويت عبدالحسين عبدالرضا في الإعلام العربي) . ننقل لكم اليوم ما كتبه في "جريدة الشرق الأوسط" الأستاذ عدنان فرزات في المانشيت العريض تحت عنوان (عبد الحسين عبد الرضا ... أراح قلوبنا وأتعب قلبه - رثاء الأحياء في وجداننا رغم الموت) . يقول المهتمون بعلم النفس أن سماعك خبر موت شخص تعرفه يمر بعدة مراحل أولها عدم التصديق أي أنك تستنكر كلام الذي يبلغك الخبر وترفضه في اللحظات الأولى ثم الصدمة ثم البكاء . ويبدو أن خبر رحيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا سيتوقف عند الحالة الأولى وهي عدم التصديق ذلك أن هناك أناساً من شدة ما التصقوا بنا يصعب علينا الاقتناع بفكرة رحيلهم أو على الأقل لا نتمكن من رثائهم لشعورنا بأنهم ما زالوا أحياء في وجداننا على الأقل . وهذا هو السبب الذي جعل أحد محبي الفنان عبدالحسين عبدالرضا يكتب على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي "لا أدري لماذا قلت لا ... لا عندما أخبرني رفيقي برحيل أبي عدنان وكأنه يفترض ألا يرحل". ويضيف الأستاذ عدنان فرزات طلبت من الأكاديمي المسرحي الدكتور سليمان أرتي الذي يعرف الفنان عبدالحسين عن كثب أن يتحدث " لجريدة الشرق الأوسط" حول مدرسة عبدالحسين عبدالرضا الكوميدية فأرسل لي تسجيلاً صوتياً موشحاً بحزن عميق أقتبس منه قوله : "إن رحيله خسارة كبيرة فإننا نعني تماماً بصفتنا متخصصين في المسرح حجم هذه الخسارة ليس فقط على المستوى العاطفي بل على المستوى الإبداعي فهو شخص تجمعنا به أعوام طويلة ليتحول منذ الستينات إلى منارة من منارات الكويت التي نفخر بها " . وأما الإعلامية الأردنية عزيزة علي عاشت فترة من حياتها في الكويت لذلك فهي تقول "يشكل الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا جزءاً من ذاكرة المكان والزمان الجميل الذي عشت فيه طفولتي وجزءاً من شبابي في الكويت منذ تعلمنا الضحكة والفرح ونحن صغار حتى ونحن كبار كنا ننتظر مسلسلاته بفارغ الصبر" . وأما الأكاديمية المسرحية الدكتورة نادرة قنه وصفت الراحل بهذه الكلمات "موليير الكويت وفيلسوف الصناعة الكوميدية وباني البسمة الإنسانية الفنان الرمز عبدالحسين عبدالرضا" . وأما الكاتب العماني سليمان المعمري كتب على صفحته عن عبدالحسين عبدالرضا "الرجل الذي رسم البهجة والفرح في طفولتي ومراهقتي" . وأما الشاعر الإعلامي السعودي هاشم الجحدلي بث حزنه بكلمات مؤثرة "وداعاً بحجم الغياب لقد كنت شيئاً جميلاً" . هذه مقتطفات من المحبين للفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا وأعماله الفنية اقتبسناها عن ما نشر في الإعلام العربي . فشكراً وألف شكر يبعثها مواطن كويتي من محبي المرحوم عبدالحسين عبدالرضا لكم جميعاً بتفاعلكم وتعاطفكم وصدق مشاعركم بما سطرته أقلامكم بصدق الوفاء لمن يستحق الوفاء للذي عاش في قلوبكم ووجدانكم وستظل أطروحاتكم في فقيدنا الغالي محل الترحيب والإشادة والاستحسان تسجل لكم في التاريخ الفني للكويت كإعلاميين بارزين تفاعلتم مع أيقونة الخليج الفني بمشاعركم وإحساسكم وليظل المرحوم الفنان عبدالحسين عبدالرضا راسخاً في قلوبنا وذاكرتنا جميعاً وأن تسعدوا بالأعمال الفنية التي قدمها والتي أسعدتكم وأفرحتكم وستظل باقية تذكركم بمن يستحق الذكر دائماً .وسلامتكم .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com
مشاركة :