غنام الغنام | شن رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون، هجوماً عنيفاً على الحكومة والمجلس الحالي، مشيراً إلى أن الأخير «لم يشرعن الفساد فقط، بل أعطى الحكومة كل ما تريد». وشدد السعدون خلال ندوة «شرعنوا الفساد وسكتوا عن تصفية البلد»، التي أقامتها قائمة المتحدون في المملكة المتحدة أمس الأول في أبوفطيرة، على أن «بدعة تحصين رئيس الوزراء الباطلة لم يسبق المجلس الحالي فيها أحد، لا بالمجلس المزور ولا حتى بالمجلس الوطني». وأكد أن الحكومة «لم تخشَ من مجلس 2013، بل كانت تخشى عليه وتريد أعضاء يشيلون العبء عن أعضاء»، وأنه «لم تكن هناك مبررات للمشاركة في الانتخابات بعد كل ما قاله الشعب». غضب الناس وبيّن السعدون أن وقوف الناس مع الذين شاركوا جاء بعد غضبهم على المجلس السابق لإصداره قوانين سيئة وطرحهم كان واضحاً مع الناس؛ لأنهم قالوا إنهم سيتصدون للفساد الذي صدر في مجلس 2013 ومحاولة إلغاء قوانين غريبة مثل البصمة الوراثية وقانون المسيء والجرائم الإلكترونية والتصدي لقضية الجنسية، ولا أعتقد أن هناك أهم وأخطر من قضية المواطنة، التي ينص الدستور على تحديدها وانتزاعها. وقال إن الاستجواب الذي قُدِّم لرئيس الوزراء عرّى الكثير من الأعضاء من خلال عدم تمكّنهم من الحصول على ١٠ نواب في التصويت بالنداء على طلب الحكومة بتحويل الجلسة إلى سرية، وكذلك طلب عدم التعاون الذي لم يصل إلى ٦ أعضاء. وذكر أن «الحكومة ليست هي من يدير البلد، بل الحكومة العميقة التي اعترف رئيس الوزراء فيها بأن أغلبية القيادات الحكومية لم تأت بالكفاءة بل بالواسطة». مشروع الجزر إلى ذلك، ذكر السعدون إن «كنا ندعوهم الى الاسراع في تنفيذ المشاريع التنموية مثل استثمار الجزر ومدينة الحرير، فإنما بشرط ألا تكون لمصحة أفراد، وأن تخضع كلها للقوانين ويتم طرحها في سوق الكويت للأوراق المالية»، مشيراً إلى أن «القائمين على هذه المشاريع يؤكدون أن عوائدها السنوية تصل إلى ٣٥ مليار دولار وتتيح 250 ألف فرصة عمل، ولكن لم يوضحوا لنا: كيف؟». ولفت إلى دراسة من مجلس الأمة تشير إلى أن نسبة البطالة في البلاد سترتفع في ٢٠٣٦ الى ٣٥ في المئة، فأين من يتحدثون عن توفير فرص عمل؟ وبخصوص الحديث عن مؤتمر وطني، قال السعدون إن «أي حديث عن إقامة مؤتمر وطني هو باطل في ظل وجود الدستور، بغض النظر عمن يشارك فيه أو من يدعو له، لأن هذه محاولة لجر الناس إلى خارج الدستور»، مؤكداً أن «الحل في الالتزام بالدستور فقط». حكومة منتخبة عن احتمالية تطبيق «الحكومة المنتخبة»، قال السعدون إنه «لا شيء في الدستور يمنع ذلك، فاختيار رئيس مجلس الوزراء حق أصيل لصاحب السمو، سواء من الأسرة الحاكمة أو من أي أفراد الشعب»، موضحاً أنه «يمكن أن يكون جميع الوزراء من الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمة». نعي عبدالرضا نعى السعدون الكويت «لفقدانها واحداً من أبنائها هو الفنان عبد الحسين عبد الرضا وما شهدناه من محبة الشعب التي لا يمكن أن تشترى بالمال»، مبيناً أن الفقيد «قدم نموذجاً في تسخير الفن لخدمة قضايا وطنه والإنسانية، فقد خدم الكويت والوطن العربي والإنسانية»، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، ونتوجه لعائلته بالعزاء.