أعلنت وكالة التحقيق الوطنية الهندية، أن الجزء الأكبر من الأموال التي يتم توجيهها من قطر إلى منطقة مالابار، باسم «الأعمال الخيرية» يتم توزيعها على وكالات لها صلات مع جماعات إرهابية. ونقل موقع «ماثروبهومي» عن وكالة التحقيق الوطنية الهندية بأن مرتكبي الهجمات في حيدر آباد وبنجالور تلقوا مساعدة مالية من جمعية في ولاية كيرلا.وغالبية المنظمات غير الحكومية التي تلقت الأموال موجودة فقط على الورق، كما أن معظم موظفي هذه المنظمات يخضعون للمراقبة للاشتباه بدورهم في تجنيد عناصر لتنظيم «داعش» الإرهابي في كشمير.وأشار الموقع إلى أن الجمعية الرئيسية كانت نشطة في مجال الخدمات الاجتماعية في السنوات الخمس الماضية، واستخدمها أصحاب المكاتب كغطاء لتلقي الأموال من قطر.وكانت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية كشفت في الأسبوع الثاني من شهر يوليو/تموز الماضي، عن بدء السلطات الهندية التحقيق بتورط الدوحة في تمويل العديد من المنظمات الإرهابية على أراضيها.وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في المخابرات الهندية عن تورط مؤسسات قطرية حكومية، في تمويل الإرهابيين في كيرلا.وسلطت الصحيفة الضوء على سير تحقيقات سلطات نيودلهي التي بدأت بعد إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر جراء دعمها للإرهاب والإرهابيين.وكشفت الصحيفة عن وجود ضغوط على الاستخبارات الهندية لتتبع مآلات مسار التحويلات المالية من الدوحة لارتباطها بتنظيمات إرهابية كداعش والقاعدة خصوصاً، لاسيما أنها باتت بين ليلة وضحاها، أرضاً خصبة للإرهابيين وتحديداً مدينتي مالابورام وكوزيكود بحسب الصحيفة.ومالم يكن مفاجئاً، هو تورط مؤسسات حكومية قطرية في نقل مبالغ كبيرة، بحسب المخابرات الهندية التي أشارت إلى تلقي هذه المنظمات أكثر من 1,190,000 دولار أمريكي من الدوحة.وعن عمليات التحويل قالت صحيفة «إنديان إكسبريس» نقلاً عن مسؤولين هنود إن وزارة الأوقاف القطرية هي من ترسل الأموال إلى المنظمات المتطرفة.وذكرت أن وزارة الأوقاف القطرية، ساهمت بالنصيب الأكبر للمتطرفين في كيرلا الذي قدر ب 600 ألف دولار. ومن بين الكيانات القطرية التي كشف عنها تقرير الصحيفة مؤسسة قطر الخيرية، التي تم إدراجها ضمن قوائم الإرهاب في بيان الدول الأربع إلى جانب جهات أخرى ولأفراد آخرين.وترددت معلومات صحفية عن ساجد مير، أحد أعضاء حركة «لشكر طيبة»، الذي ورد اسمه متهمًا رئيسيًا ضمن شهادة أحد المدانين الرئيسيين أمام المحكمة العليا الهندية في مومباي بقضية الهجمات الإرهابية في 2008، كان يزور الدوحة باستمرار.ومير، إرهابي ومطلوب دوليًا يبلغ من العمر 40 عامًا، ومعروف عنه أنه المجند الرئيسي للإرهابيين الأجانب، ويدير معسكرًا للتدريب على الإرهاب.ويمتلك مير جوازات سفر عدة مزورة، أحدها باسم مسيحي، وزار الدوحة وسوريا مرات عدة،ويتخذ من تايلاند الآن قاعدة له. (وكالات)
مشاركة :