بدوره، قال الإعلامي جابر الحرمي: إن جميع الحروب تبدأ بحملة إعلامية، من أجل تغييب العقول، وحشد التأييد؛ سواء الداخلي أو الخارجي، مشيراً إلى حجم ما نشر في وسائل إعلام دول الحصار يتجاوز الحد الأقصى في الحروب، حيث وصل في الصحف السعودية إلى 1275 صفحة ما بين مقال وتقرير وتحقيق، وذلك في الفترة بين 30/7/2017 إلى 13/8/2017 أي خلال 14 يوماً فقط تم نشر ذلك العدد لإجهاض أي وساطة، أما في مصر فقد وصل إلى 873، وفي البحرين 262، وفي الإعلام الغربي المدفوع مسبقاً 595 صفحة، مما يؤكد على وجود تنسيق واضح لترويج الأكاذيب. ولفت الحرمي إلى أن بعض وسائل الإعلام الأميركية كانت تبث خبراً غير صحيح، وبعدها بعدة دقائق يتم تناول الخبر في دول الحصار وبعض وسائل الإعلام الأوربية، مما يدل على وجود تنسيق مسبق، وهو ما يتطلب الرد على تلك الأكاذيب، وما يحدث في الماضي من تجاهل الرد القطري غير صحيح، فالترويج لأكاذيب استضافة دولة قطر لكأس العالم وغيرها كان يتطلب عدة ردود من الجانب القطري، لأن كثرة الكذب يغرس في نفوس المشاهدين والقراء حقيقة الكذب. وقال الحرمي: في عام 2015 التقيت بشكل شخصي بمسؤول أممي لدى زيارته دولة قطر، وبسؤاله عن ما شاهده على الواقع، أجاب أن ما يروج في بعض وسائل الإعلام غير صحيح بخصوص ملف حقوق الإنسان، وما تم إرساله من تقارير خليجية غير صحيح، مما يؤكد على أن الحملة تديرها دول خليجية تحقد على قطر. وأشار الحرمي إلى أن تسريب اتفاق الرياض كان إيجابياً لقطر، كونه لم يثبت عدم إدانتها في شيء، وما تم الاتفاق عليه حين ذلك تم الإخلال به من الإمارات، حيث تم اعتقال عدد من المواطنين القطريين، كما تم أيضاً اعتقال مواطن قطري في البحرين. واقترح الحرمي ضرورة توثيق المعلومات والأحداث، مؤكداً على وجود مشاكل في توثيق أحداث التاريخ والأزمات التي مرّت بها دولة قطر؛ مثل مشاركة قطر في تحرير دولة الكويت، وأزمة سحب السفراء، وغير ذلك من أزمات، فضلاً عن ضرورة تشجيع المبادرات الفردية، وتأسيس كيانات ومؤسسات لدعم تلك المبادرات، مشيداً بالخطاب الإعلامي القطري وحكمته، وعدم الانجرار وراء البذاءات.;
مشاركة :