روحاني يهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا واصلت واشنطن فرض العقوبات

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الثلثاء) من أن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي في حال واصلت الولايات المتحدة سياسة «العقوبات والضغوط». وقال روحاني بكلمة ألقاها في مجلس الشورى أن «تجارب العقوبات والضغوط الفاشلة حملت الإدارات السابقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات»، مضيفاً: «إن أرادوا العودة إلى هذه التجربة، فسنعود بالتأكيد خلال فترة قصيرة لا تعد بالأسابيع والأشهر، بل في غضون ساعات وأيام، إلى وضعنا السابق ولكن بقوة أكبر بكثير». ولفت روحاني إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثبت للعالم أنه «ليس شريكاً جيداً» بتهديده إلغاء الاتفاق النووي الموقّع في العام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى. وتابع: «في الأشهر الأخيرة، شهد العالم على أن الولايات المتحدة، إضافة إلى مخالفتها المتواصلة والمتكررة لوعودها المدرجة في الاتفاق النووي، تجاهلت اتفاقات دولية أخرى وأظهرت لحلفائها أنها ليست شريكاً جيداً ولا مفاوضاً موثوقاً». وقالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي اليوم إنه «ينبغي تحميل إيران مسؤولية إطلاق صواريخ ودعم الإرهاب وعدم احترام حقوق الإنسان وانتهاك قرارات مجلس الأمن». وأضافت في بيان: «لا يمكن السماح لإيران باستخدام الاتفاق النووي لاحتجاز العالم رهينة...لا ينبغي أن يصبح الاتفاق النووي أكبر من أن يفشل. العقوبات الأميركية الجديدة لا علاقة لها بالاتفاق النووي». وستسافر هيلي إلى فيينا الأسبوع المقبل لبحث النشاطات النووية الإيرانية مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مراجعة تجريها واشنطن في شأن التزام طهران الاتفاق المبرم في العام 2015. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ست شركات إيرانية في أواخر تموز (يوليو) الماضي لدورها في تطوير برنامج للصواريخ الباليستية بعدما أطلقت طهران صاروخاً بإمكانه وضع قمر اصطناعي في مداره. وفي مطلع آب (اغسطس) الجاري، وقع ترامب مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على إيران وروسيا وكوريا الشمالية، بعدما أقره الكونغرس. وتستهدف هذه العقوبات أيضاً برامج إيران الصاروخية وانتهاكات حقوق الإنسان. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات من جانب واحد، بعدما قالت إن تجارب إيران الصاروخية الباليستية «تنتهك» قراراً للأمم المتحدة أيد الاتفاق النووي ودعا طهران إلى الكف عن النشاطات المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية بما في ذلك إطلاق الصواريخ التي تستخدم مثل هذه التكنولوجيا. وتنفي إيران أن تطويرها للصواريخ ينتهك القرار وتقول إن «صواريخها غير مصممة لحمل أسلحة نووية».

مشاركة :