190 مليون دولار تعويضات لنساء صورهن طبيب دون علمهن

  • 7/23/2014
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

توصل مستشفى جون هوبكينز الأمريكي إلى تسوية قدرها 190 مليون دولار مع حوالي ثمانية آلاف مريضة، إثر قيام طبيب أمراض نسائية بتصويرهن أثناء الفحص , في سابقة هي الأكبر من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة . وفصل الطبيب، ويدعى نيكيتا ليفي، من عمله في فبراير 2013، بعد أيام من إبلاغ إحدى الموظفات عن شكوك حول سلوك الطبيب، الذي انتحر بعد قرار فصله بعشرة أيام . واكتشف المحققون وفقا لما اوردته هيئة الاذاعة البريطانية ال بي بي سي قيام الطبيب بتصوير أجساد المريضات عن طريق كاميرا على شكل قلم مثبتة حول عنقه , كما عثر على 1200 مقطع فيديو و140 صورة فوتوغرافية لأجساد المريضات على مجموعة من أجهزة الذاكرة في منزله. وكان المستشفى قد استدعى الشرطة قبل فصل ليفي للتحقيق , وحررت قضية باسم أكثر من ثمانية آلاف امرأة، قالت بعضهن إنهن تعرضن لانتهاكات باللمس والقول من جانب الطبيب , كما كان مكتبه يستدعي بعضهن لتوقيع فحوصات غير ضرورية. وبدأ ليفي عمله في مستشفى جون هوبكينز عام 1988، وفحص خلال هذه المدة حوالي 12,600 مريضة , وانتحر بعد قرار فصله بعشرة أيام بخنق نفسه واستنشاق غاز الهيليوم. ورغم أن الأمر انتهي دون تحرير قضية جنائية، إلا أن الواقعة تهدد سمعة واحد من أكبر المستشفيات على مستوى العالم. وما زالت التسوية قيد موافقة القضاء، ويعمل عليها ثمانية مكاتب محاماة , كما يقوم اختصاصيان في علم النفس ونوبات ما بعد الصدمة بالتحدث إلى المدعيات لتحديد درجة الأذى النفسي، ونسبة كل منهن في التعويض تباعا. وبحسب محامي الضحايا، جوناثان سكوكور، فإن الواقعة أثرت عليهن نفسيا , قائلا ان "كل هؤلاء النسوة تأثرن بالواقعة , بعضهن يحتجن إلى إعادة تأهيل نفسي، ويعانين من الأرق، وغير قادرات على العمل أو الحياة بصورة طبيعية. فقد شعرن بالخديعة وخيانة الثقة " . ورفض المستشفى التعليق على الواقعة غير انه قال في بيان في أكتوبر الماضي، إنه يعمل على مساعدة المرضى والعاملين على تخطي الواقعة , كما أرسل خطابات اعتذار للضحايا وطالبهن برؤية أطباء آخرين في المستشفى.

مشاركة :