فريتاون (أ ف ب) - تركزت الجهود الأربعاء على البحث عن نحو 600 شخص لا يزالون مفقودين ومساعدة آلاف شردتهم الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مساء الاحد فريتاون، عاصمة سيراليون. وخلفت هذه الكارثة، وهي الأسوأ في تاريخ البلد الواقع في غرب أفريقيا وأحد أفقر بلدان العالم، جراء ثلاثة أيام من الأمطار الغزيرة، أكثر من 300 قتيل ثلثهم من الأطفال في فريتاون في ليلة الاحد إلى الاثنين، وفق مصادر طبية وجمعية الصليب الأحمر في البلد. وفي حين تتواصل أعمال البحث عن المفقودين، يواجه الناجون ظروفا غاية في الصعوبة، وفق منسقة جمعية "كونسيرن ووردوايد" غير الحكومية أديل فوكس. وقالت فوكس "هناك نقص في الطعام والماء والمستلزمات الصحية والطبية. لا نزال في موسم المطر ونخشى المزيد من الأمطار". تنهمر كل سنة أمطار غزيرة على فريتاون التي تعد نحو 1,2 مليون شخص، وتحمل الامطار معها الأمطار وحتى الكوليرا وتخلف قتلى، لكن المدينة الساحلية لم تشهد يوما مثل هذا الحجم من الدمار. وأرسلت أولى المساعدات العاجلة إلى سيراليون من إسرائيل وبريطانيا. وقال الرئيس ارنست ياي كوروما، "الكارثة تفوق طاقتنا"، لدى زيارته الثلاثاء حي ريجنت، بين الأكثر تاثرا. وأضاف أن بلاده "بحاجة لمساعدات عاجلة". شردت الكارثة نحو ثلاثة آلاف من سكان حي ريجنت حيث انهارت التلال وجرفت معها المنازل. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة في نيويورك ستيفان دوجاريك أن العمل جار لتقييم الاحتياجات. واضاف أن ممثلي الامم المتحدة في سيراليون "يساعدون السلطات في عمليات الاغاثة والاجلاء وتوفير العناية الطبية للجرحى واحصاء الناجين وتوفير الطعام والماء والاحتياجات الأساسية للضحايا". ودفن الثلاثاء نحو 150 شخصا في فريتاون التي عمها الحداد. وينتظر دفن عدد كبير من الضحايا في بلدة واترلو المجاورة بالقرب من ضحايا فيروس ايبولا الذي قضى على اربعة آلاف شخص عامي 2014 و2015. وقال مسؤول في مجلس بلدية العاصمة سليمان زينو باركر ان بعض الجثث تعرضت للتشويه أو أصابها التحلل. والثلاثاء، زار رئيس غينيا المجاورة رئيس الاتحاد الأفريقي الفا كونديه فريتاون للاعراب عن تضامنه. © 2017 AFP
مشاركة :