إسرائيل تعترض على اتفاق «هدنة الجنوب» السوري

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس- أحمد عبدالفتاح| تتزايد مخاوف إسرائيل الأمنية من الحضور العسكري الإيراني و«حزب الله» في سوريا، وخصوصاً على حدودها الجنوبية المشتركة مع إسرائيل والأردن. ووفق تقرير، نقلته القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي، فإن قمراً صناعياً إسرائيلياً التقط صوراً لمصنع، يُستخدم لإنتاج صواريخ بالستية متقدمة بعيدة المدى، في سوريا. ونقلت القناة عن شركة إيمجيست، التي تشغّل القمر الصناعي الإسرائيلي للتجسس «إيروس بي»، أنها رصدت لأول مرة مصنعاً لإنتاج صواريخ من طراز «سكود» في الأراضي السورية. وأضافت القناة أن القمر التقط هذه الصور خلال الأيام القليلة الماضية في شمال غرب سوريا، قرب مدينة بانياس على البحر المتوسط، حيث أظهرت أن بعض المنشآت في الموقع تحتوي على متفجرات، كما أن صور الإنشاءات في الموقع السوري مطابقة لصور مصنع صواريخ مقام قرب العاصمة الإيرانية، طهران. وأعلنت إسرئيل أمس الأول أنها قررت إرسال وفد أمني بارز إلى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض وأجهزة الاستخبارات، لإدخال تعديلات ضرورية لقبول هدنة الجنوب السوري. وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن التعديلات، التي تطالب بها تل أبيب تشمل وجود نص صريح بضرورة إخراج القوات الإيرانية وعناصر «حزب الله» والميليشيات الشيعية من الأراضي السورية. وكان يوسي كوهين، رئيس جهاز «الموساد»، الذي ترأس الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، أعلن قبل مغادرته تل أبيب أن «الحرس الثوري الإيراني» يعزّز مواقعه في الأراضي السورية، و«أنه حيثما يتم تقليص وجود تنظيم داعش تملأ إيران الفراغ». ونقلت صحيفة هآرتس، عن مصادر مطلعة، أن الوفد سيبحث مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية «احتياجات إسرائيل الأمنية ومصالحها في مواجهة سوريا ولبنان، وليس في الملف الإسرائيلي ــ الفلسطيني»، كما وسيكرر على مسامع الأميركيين قلق إسرائيل من اتفاق وقف النار في جنوب سوريا، الذي لم يأخذ في الاعتبار احتياجات إسرائيل الأمنية. ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي كبير قوله: إن الوفد سيحاول إقناع المسؤولين الأميركيين بضرورة «تعديل أجزاء من الاتفاق، لتتضمن قولاً صريحاً في شأن ضرورة إخراج القوات الإيرانية وعناصر حزب الله والميليشيات الشيعية من الأراضي السورية». وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد حذّر من أن إيران ترسّخ أقدامها في سوريا، بينما يجري طرد مقاتلي تنظيم داعش، مضيفاً أن إسرائيل تتابع التطورات وسترد على أي تهديد. وكانت كل من روسيا وأميركا والأردن توافقت حول ما يسمى «هدنة الجنوب»، التي تشمل مناطق درعا والقنيطرة والسويداء، وبدأ سريانها في 9 يوليو الماضي.

مشاركة :