أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي أن الندوة تستضيف كل عام مائة حاج من القيادات الإسلامية والشبابية من مختلف البلدان؛ لأداء فريضة الحج؛ وذلك انطلاقاً من دور المملكة الريادي في تفعيل وحدة المسلمين، ورعاية الأقليات المسلمة ودعمها، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة. ولفت إلى أن الندوة توفر لحجاجها ظروفاً تعينهم على أداء الشعيرة وفقاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في يسر وأمان، وفي جو إيماني يناسب الشعيرة. وثمّن "الوهيبي" دور الكبير لشرف خدمة حجاج بيت الله، مشيراً إلى أن ذلك يأتي من ثوابت المملكة العربية السعودية منذ أن استرعاها الله على الحرمين الشريفين؛ خدمةً، وعنايةً، ورعايةً، وتشريفاً، وتكريماً، وتكليفاً، مع الحرص على إبعاد الحج عن أي تشويش على مظهر هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة. وقال: شرّف الله بلادنا بوجود الحرمين الشريفين اللذين تهفو نحوهما قلوب المسلمين من كل مكان، ولم تتوانَ بلاد الحرمين عن بذل الغالي والنفيس من أجل خدمة ضيوف الرحمن، والعمل على توفير سبل الراحة لتيسير أداء شعيرة الحج والعمرة على الحجيج من مشارق الأرض ومغاربها، وذلك منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز المؤسس، مروراً بكوكبة من الملوك الكرام، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وأضاف "الوهيبي": هناك منظومة عمل متكاملة، وخطط وبرامج تتضافر فيها الجهات العاملة في خدمة الحجيج لتنفيذها خدمةً لضيوف الرحمن، وسهراً على راحتهم، وتوفيراً للخدمات لهم منذ دخولهم عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى حين مغادرتهم للديار المقدسة عائدين إلى أوطانهم سالمين غانمين بعد أن أدوا مناسك الحج، وهي جهود مقدرة تقوم بها أجهزة الدولة المعنية بالحج وبمشاركة الهيئات التطوعية. وأردف: من ثوابت المملكة العربية السعودية في الحج أنها لا تمنع أحداً قصد هذا البيت مهما كان موقفه السياسي أو توجهه المذهبي، لكن يعلم حجاج بيت الله وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم موقف المملكة الذي يرفض أن يحوّل الحج إلى منابر سياسية تتصارع فيها الأفكار والأحزاب والطوائف والمذاهب وأنظمة الحكم. وتابع: من ثوابت هذه الدولة وسياستها أن الحج والديار المقدسة ليست ميداناً للعصبيات المذهبية، فلا دعوة إلا لله وحده، ولا شعار إلا شعار التوحيد "لبيك اللهم لبيك".
مشاركة :