هل تقلص «نافتا» عجز الميزان التجاري الأمريكي - المكسيكي؟

  • 8/17/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت كندا والولايات المتحدة والمكسيك أمس، اجتماعاتها في العاصمة الأمريكية، لإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).ويجتمع مفاوضو الدول الثلاث حتى الأحد المقبل لتحديث الاتفاقية التجارية السارية المفعول منذ عام 1994، والتي ساهمت في تعزيز المبادلات التجارية بينهم.وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل الاجتماع: «نحن بصدد إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة لتصبح جيدة للعمال الأمريكيين، حان الوقت للقيام بذلك».وتعتزم واشنطن مناقشة الخلل في ميزانها التجاري مع المكسيك الذي انتقل منذ توقيع الاتفاقية من فائض حجمه 1,6 مليار دولار إلى عجز قدره 64 مليار دولار.وباتت الاتفاقية مسألة حيوية لاقتصاد المكسيك إذ تشكل الولايات المتحدة وجهة 80% من صادرات هذا البلد، ومعظمها من منتجات الصناعات التحويلية كالسيارات، فضلا عن منتجات زراعية.و قال خاييم زابلودوفسكي الذي تفاوض على الاتفاقية الأصلية عن الجانب المكسيكي إن مشكلة العجز في الولايات المتحدة لا يمكن حلها ضمن «إطار العلاقات التجارية».وأضاف أن «العجز مرتبط بحالة الاقتصاد الكلي، فالولايات المتحدة اقتصاد ينفق اكثر مما ينتج» مشيرا إلى آراء العديد من الاقتصاديين. ورجحت التوقعات أن تكون المفاوضات مع كندا، أهم الزبائن وأكبر مصدر طاقة للولايات المتحدة، أكثر هدوءا، خاصة في ظل تضاعف المبادلات بين البلدين بموجب الاتفاقية نافتا.وصرحت وزيرة الخارجية الكندية كريستي فريلاند بأن هذه «المفاوضات مؤشر على لحظة جدية وجسيمة العواقب بالنسبة لنا جميعا»، ولم تستبعد «مواقف صعبة» خلال عملية التفاوض.وشددت على أن المفاوضين الكنديين سيعتمدون في واشنطن موقفا بناء ولكن حازما، مشيرة إلى أن «اللباقة والقوة ليستا متناقضتين».وتابعت فريلاند: «نحن ملتزمون إبرام اتفاق جيد، وليس مجرد أي اتفاق».وتعد النقطة الأبرز على طاولة التفاوض إعادة النظر في آلية تسوية النزاعات التجارية المعروفة باسم «الفصل 19»، التي تسمح بالتحكيم في الخلافات المتعلقة بالتعويضات والإغراق. وتنوي الولايات المتحدة إلغاء هذا الفصل الذي كان حتى الآن مؤاتياً لكندا في الخلاف حول الأخشاب المخصصة لأعمال البناء.وشهد هذا الخلاف العديد من التقلبات منذ عام 1983، في ظل اتهام المنتجين الأمريكيين نظراءهم الكنديين بتصدير الخشب إلى الولايات المتحدة بأسعار الإغراق، أي أدنى من كلفة الإنتاج.وبالنسبة لمسألة «الفصل 19»، فبإمكان الكنديين الاعتماد على دعم المكسيكيين الذين يرغبون في الاحتفاظ بهذه الآلية. وتشكل هذه المحادثات الجولة الأولى من سلسلة تنظم بالتناوب في البلدان الثلاثة. وستعقد الجولة الثانية في المكسيك في الخامس من سبتمبر/‏‏أيلول في حين تعقد الثالثة في كندا في وقت لم يعلن عنه بعد.(أ ف ب)

مشاركة :