لم تسجل المعطيات أي تطورات إيجابية على صعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولذلك فإن جلسة اليوم المخصصة لانتخاب الرئيس ستكون كسابقاتها التسع التي لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة وسط مقاطعة من حزب الله وتيار ميشال عون وقوى 8 آذار، فيما شدد النائب ميشال موسى على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا الى «ان جلسة اليوم لانتخاب الرئيس لن تعقد والمشهد لا يزال على حاله ولا أعتقد أن شيئا ما تغير في ظل هذا المناخ»، مؤكدًا «ضرورة التعاطي الحواري المباشر بين الفرقاء، فربما تحصل بعض التنازلات. ورأى موسى، في تصريح امس «ان انتخاب الرئيس باب يفتح أمام حل كل الأزمات لأنه السلطة ورمز الوطن، وفي هذا الشغور هناك نوع من الإرباك يطال المؤسسات الأخرى». أما الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري فقد رأى أن «المشكلة مع «حزب الله» اليوم، أن سلاحه لم يعد مصنعًا للفتن وحسب، إنما بات مصنعًا للتطرف، ومصنعًا للانتحاريين، بعد مشاركته بالحرب السورية والعراقية»، وأكد الحريري خلال مناسبة رمضانية أمس أن «انتخاب الرئيس أولوية تعلو على كل الطروحات التي تتضمن الانقلاب على دستور الطائف». من جهته أعلن الرئيس ميشال سليمان من السرايا الحكومي أمس عن ضرورة تأسيس حركة سياسية وجبهة عريضة لتطبيق اعلان بعبدا معتبرا ان «الحكومة مسؤولة مكان رئيس الجمهورية وعلى الجميع تمكين الحكومة تنفيذ واجباتها، انطلاقا من الخطر الذي يحيط بنا انطلاقا من غزة وصولا الى العراق حيث يتم تغيير المنطقة هناك دون اي تدخل من المجتمع الدولي.».. ورأى سليمان أن «الخروج من المأزق الحالي يكون بتطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية والذهاب للاستحقاقات الاخرى، وعن احتمالية تأسيسه حركة سياسية قال: إن «كل شيء وارد والأهم تشكيل جبهة سياسية واسعة لتطبيق إعلان بعبدا». من جهة أخرى قال مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار في تصريح أمس إن الذين يتحركون في إطار «داعش»، لا علاقة لهم لا بقيم دينية ولا بقيم انسانية ولا بقيم بشرية».. على صعيد آخر انطلق صاروخ فجر أمس من خراج بلدة شبعا اللبنانية باتجاه الاراضي الاسرائيلية لكنه سقط داخل الاراضي اللبنانية. وقامت قوة من الجيش اللبناني، بتمشيط الطرف الجنوبي لبلدة شبعا بحثًا عن منصة الصاروخ. واعتقل الجيش اللبناني امس قياديا جريحا من جبهة «النصرة»، كان يعالج بإحدى مستشفيات البقاع الغربي بعد تهريبه من جرود بلدة عرسال. فيما دهمت قوة من الجيش اللبناني منازل في بلدة بريتال في البقاع على خلفية خطف سوريين اثنين وكويتي عصر أمس الاول، ومن ثم الإفراج عن السوريين والإبقاء على الكويتي عبدالكريم علي، وطلب الخاطفون فدية 500 ألف دولار للإفراج عنه.
مشاركة :