الشارقة:علاء الدين محمودنظم بيت الشعر في الشارقة، ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، أمس الأول، أمسية أحياها الشعراء: شيماء حسن من مصر، ومحمد عزام من الأردن، ومحمد البياسي من سوريا، قدمها محمد إدريس؛ وذلك بحضور محمد عبد الله البريكي مدير بيت الشعر، ورياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري السابق.واستهلت شيماء حسن، الأمسية بعدد من النصوص البديعة، امتازت بالبساطة وسلاسة المعاني، فتهادت نصوصها متناولة قضايا الحب والمرأة، ومن النصوص المميزة التي قدمتها «مفردات عارية» تقول فيها: في كل يومٍأرتجي ألا تعاقب صرختيتلك الوجوهُ القاسيةْ..إني وقلبي مفردات عاريةْلا تشتري الإحساس بالأشياءْإني وقلبي مفرداتٌ لا تشاءْتحيا سجينةْ..ولها علاماتٌ تثير بكارة الليلِ المقنع بالسكينةْوتسخر الجنَّ العجوزَ من الترابِكأنه ضيف عزيز جاءْ..وفي نصها «هبوط اضطراري» قدمت شيماء أكاليل من الإبداع واللغة الرقيقة التي تحاكي حفيف الأشجار، بكلمات رومانسية بديعة.وقدم الشاعر محمد العزام عدداً من القصائد ؛ حيث يهتم العزام كثيراً بالتفاصيل والصور المشهدية ورصد وتوثيق الأحداث، بمعالجات جمالية في غاية الإتقان، ومن تلك النصوص:ظلّ هو المنفى.. وقلبي ظلّهُمطرٌ حنيني.. لا سحابَ يُقلّهُ.....غابَ الجميعُ ولا فؤادَ أعلّهُوقدم كذلك نص «الكمنجات والموسيقى».وفي الختام قدم الشاعر محمد البياسي عدداً من النصوص المتفردة، التي تبوح بعشق الوطن والشوق إليه، ليضعنا أمام صورة حاشدة تنبض حياة من خلال هذا النص: قد أبدعَ التاريخُ نحتَك تحفة وأخافُ أنّكَ من يديهِ ستُسرقُوطني.. بكيتُ ومن على أوجاعه يبكي وأنتَ على الصليبِ مُعلّقُ؟ما زلت أحملُ فوق ظهري جثتي مع أنني ما زلتُ حيّاً أُرزَقُيا شامُ لمّي اليوم وحدك مهجتي فأنا ولو جمّعتِني أتفرّقُكلٌّ يسابقُ في هواك وإنما قلبي إذا عزم الرهان سيسبِقُوحمل نص «ابنة النيل» للبياسي شكوى وشجن، فجاء محتشداً بأحاسيس الحنين، يقول فيه:وابنةُ النيلِ هنتُ فاستعبدتنيكيفَ يا نيلُ ضاعَ فيكَ الفُراتُضاقت الأرض لا أرى لي مفراً كيف قولي تكونُ منكِ النجاةُ
مشاركة :