قصائد 4 مبدعين تطرح تساؤلات الحب والغربة في بيت الشعر

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

احتفاءً باليوم العالمي للكتاب ، نظّم بيت الشعر بالشارقة أمسية حضرها جمهور غفير من الشعراء والإعلاميين ومحبي الشعر، وشارك فيها كوكبة من الشعراء وهم : نبيلة الخطيب من الأردن، وعبد الله الخشرمي من المملكة العربية السعودية، وعبد الله الهدية من دولة الإمارات العربية المتحدة، ويونس ناصر من العراق ، وقدم للأمسية الشاعر قاسم سعودي، وتم من خلالها تكريم المشاركين في ورشة فن الشعر والعروض التي أقامها بيت الشعر في شهر مارس الماضي من قبل الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر وعبد الله المناعي مدير الشؤون الإدارية في دائرة الثقافة والإعلام. افتتحت الأمسية بقراءات للشاعرة نبيلة الخطيب التي رسمت حرفها على نبض كبرياء الأنثى الشامخة، وتميزت بالإلقاء المنسجم مع النص وتماسك مفرداته وعلو صوره الفنية، وقدمت من خلال هذه القصيدة بعض التساؤلات الوجودية المتعلقة بين ثنائية الرجل والأنثى فقرأت من قصيدتها النساء: هـل الـفجرُ أدركَ كُنهَ الـنـساء؟! فـأيقظَ في الكون سرّ البهـاءْ! هي الشمـسُ أنثى تُجَـلّي الــعيـونَ وتأبـى عــليــها بـخِدر الــضـيـاء وأطل الشاعر عبد الله الخشرمي ليقرأ مجموعة من النصوص لامست الذائقة وسافرت بها إلى مرافئ الطرب، واشتغل في نصوصه على التكثيف وقرأ مجموعة من الومضات وبعض النصوص التي أتت على شكل التفعيلة، وعبرت عن تجربته الثرية والعميقة، ومن قصيدته حبق الروح: أنا حبق الروح يا امرأة أورثتني حطام المدينة واستوزرتْ قاتليها اكتبيني بحبر الوريد وقرأ الشاعر عبد الله الهدية مجموعة من قصائده حلّق فيها بنبض الحرف ليعانق غيم العذوبة والدهشة، واقترب من الواقع وهموم الأمة والمجتمع بلغة شفيفة بعيدة عن التعقيد، فعطر بشذى حرفه الذائقة وأنشد مناجياً عطر الأماني: أمسكْ عليكَ الأماني واتخذ سببا لمجمع النور كي تستنطق اللهبا واعبرْ من اللهب المأسور موقده إلى الأبابيل واسحق كل من عَتَبا واغسل سواد الليالي وارتشف أملاً بشرفة الروح يسمو كلما وثبا واختتم الشاعر يونس ناصر القراءات الشعرية بأيقونات جميلة أهدى أولاها إلى الشارقة، ثم وزع أيقونات ثلاث على الوجع والغربة والذات، وقرأ نصاً يرى من خلاله أنه أضاع عراقين: بكى (عراقُ) فأبكتني مواجعه وأبكت الطير والأشجار أدمعهُ ما كنتُ أحسبني يوماً أفارقه ولو أضيع روحي لا أضيعه لسوف أبكي..وأبكي مثل ثاكلةٍ دماً لو أن دموع العين ترجعهُ

مشاركة :