العطش القادم

  • 7/23/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تجربة انقطاع المياه عن منزلك يوما أو أكثر، تضعك في مأزق. من المؤسف أننا لا نشعر بقيمة الماء إلا عندما نفتقده. تشعر بأسى شديد نتيجة الهدر المستمر للمياه. الخليج العربي من المناطق التي تعاني فقرا مائيا. والغريب أن الإنسان الخليجي يسرف في استهلاك المياه. وعمليات إعادة تدوير المياه لاستخدامها من جديد لا تزال محدودة. قرأت أمس التقرير الذي نشرته "الاقتصادية" نقلا عن الـ "فاينانشيال تايمز"، وهو تقرير بائس، يتوقع نضوب الماء قبل النفط. ويعرض جهود شركات رأسمالية عالمية وإسهاماتها من أجل الحفاظ على المياه. وأنا أقرأ التقرير، قفز إلى ذهني تساؤل عن جهود "أرامكو" في هذا المجال. هي واحدة من كبريات الشركات العالمية، وريادتها في التنقيب عن النفط ظاهرة للعيان، ولكن ماذا عن جهودها لتوفير مصادر المياه في السعودية، وهي التي تقرأ صورة الأرض بشكل أكثر دقة؟ إنني أتطلع إلى أن تعطينا "أرامكو" خلاصة لجهودها في هذا المجال، وما توصلت إليه أبحاثها، وما يجري العمل عليه بالتنسيق مع الوزارات المعنية من أجل مواجهة العطش القادم لا محالة. لا حياة ولا حضارة دون ماء. وقد أدركت الدولة هذا الأمر، وتصدرت دول العالم في مجال تحلية مياه البحر، لكن هناك أدوارا أهم ملقاة على عاتق "أرامكو" و"سابك" وسواهما، أسوة بالشركات العالمية الرائدة التي تمارس مسؤوليتها الاجتماعية تجاه مجتمعاتها.

مشاركة :