الدوحة -  الراية : أعلنت متاحف قطر عن إقامة معرض الأسلحة الإسلامية التي تتضمن مجموعة من مقتنيات المقتني القطري فاضل المنصوري والتي تحتوي على الأسلحة والدروع وذلك يوم 27 أغسطس الجاري في متحف الفن الإسلامي، على أن يستمر حتى 12 مايو من العام المقبل، بمصاحبة مجموعة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل والبرامج التعليمية، تحت الرعاية الكريمة لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. وتعليقًا على افتتاح المعرض، قالت الدكتورة مُنية شخاب أبو دية، التي شاركت الإشراف على المعرض بمتحف الفن الإسلامي: أن معرض "البارود والجوهر: أسلحة إسلامية من مقتنيات فاضل المنصوري" والمزمع له أن يلقي الضوءَ على فنون الحرف اليدوية التي وصلت لمستويات غير مسبوقة من الإتقان في زمن الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية، يعد معرضاً مبهراً من عدة أوجه أبرزها العناية الفائقة بتلك القطع الأثرية الفريدة والنادرة. وأضافت أبو دية قائلة: "إننا في متاحف قطر سعداء بأننا سنقدم تلك المجموعة لأكبر عدد ممكن من الجمهور لتكون مصدر إلهام لهم، والسبب في ذلك أنه لا توجد في قطر معروضات دائمة من تلك النوعية من الأسلحة والدروع؛ لذا يعد هذا المعرض فرصة مثالية للجماهير من مختلف الأعمار للتعرف على إسهامات العالم الإسلامي في تطوير تلك الصناعة والرقي بها". ومن بين أبرز المعروضات مجموعة مصنعة من الفولاذ الدمشقي الذي لطالما كان علامة بارزة على جودة المقتنيات والوجاهة الاجتماعية للأسلحة الخاصة بعلية القوم، وتناقل صناعته أساتذة الصناعة في هذا الوقت حتى صار في طي النسيان. وسيتم خلال المعرض استعراض أسلحة بيضاء ونارية تعود للفترة الممتدة من القرن السابع عشر حتى التاسع عشر، صُنعَت غالبيتها في تركيا وإيران والهند، فيما يشرف على تنظيم المعرض بمتحف الفن الإسلامي الدكتورة منية شخاب أبو دية وجوليا توجويل، وتضم المعروضات تشكيلة مختارة من أفضل الأمثلة على تنوع الأساليب الفنية ومنها الأسلحة المرصعة بالعاج والقرون والخطوط التي كانت سائدة في تلك الحقبة، علماً بأن المقتنيات سيتم عرضهاً على قسمين: يسلط القسم الأول الضوء على تصنيع الأسلحة البيضاء، بينما يلقي القسم الثاني نظرة على صناعة الأسلحة النارية في العالم الإسلامي، ومن خلال هذين القسمين يتضح الترابط بين الثقافات المتباعدة عبر الأسلوب المتشابه والذوق في تزيين القطع في تركيا والهند وإيران في تلك الحقبة الزمنية، ويتميز فاضل منصوري بتركيزه على الصيانة الأثرية والذي يُعد عاملًا لتشجيع جامعي المقتنيات الآخرين لتثقيف أنفسهم بأهمية الحفاظ على المقتنيات الأثرية على المدى الطويل.