قريبًا.. ترقيع أنسجة القلب بلا جراحة!

  • 8/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعكف باحثون من كندا، على تطوير طريقة لترقيع أنسجة القلب لدى الإنسان، باستخدام رقع أنسجة عن طريق الحقن.ويحاول الباحثون إدخال هذه الرقع النسيجية لقلب الإنسان المريض بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي، حسبما أوضحوا في دراستهم الصادرة اليوم، في مجلة «نيتشر ماتيريالز» المتخصصة. وعلى الرغم من تأكيد خبراء ألمان متخصصين إعجابهم بهذه الفكرة؛ فإنهم شككوا في إمكانية تطبيقها في المستقبل القريب.سيكون حجم هذه الرقعة النسيجية التي طورها الباحثون، أصغر بقليل من طابع البريد، وستعلوها خلايا من عضلة القلب، وهى مرنة لدرجة يمكن معها إدخالها في إبرة حقن بقطر ملليمتر واحد.وبعد الحقن في منطقة القلب، تنفرد الرقعة ذاتيًا، ويتم تثبيتها في المكان المراد، دون الحاجة لإجراء جراحة مجهدة لتثبيتها، حسبما أوضح الباحثون، وينتظر لخلايا القلب في الأنسجة الجديدة أن تتمدد وتدعم القلب. وتعتمد الرقعة بشكل أساسي على بنية شبكية صناعية تنمو عليها في المختبر خلايا من عضلة القلب، تستخرج مما يعرف باسم الخلايا الجذعية المستحثة للمريض، وتبدأ هذه الأنسجة القلبية الجديدة في النبض في المختبر بالفعل، ثم يتم نقل الرقعة عبر إبرة حقن إلى القلب. وقال الباحثون إن الشبكة التي تحمل الأنسجة ستتلاشى مع مرور الوقت، ولا يبقى منها سوى النسيج القلبي الإضافي.ونجح الباحثون تحت إشراف ميليكا راديسيتش من جامعة تورنتو، في البرهنة على أن النسيج الإضافي حسّن أداء القلب لدى الفئران عقب إصابتها باحتشاء عضلة القلب، كما ذكر الباحثون أنهم تمكنوا أيضًا من زراعة هذه الرقعة لخنازير، وقالوا: «لا يمكن للضمادة أن تبرئ القلب بشكل تام، ولكن إذا نجحنا في جعلها ناجحة لدى الإنسان؛ فنعتقد أن ذلك سيحسن جودة الحياة لدى المرضى»، ولا يستبعد الباحثون استخدام هذا الأسلوب مستقبلاً في أعضاء أخرى مثل الكبد. وفقًا لتقارير صحية حكومية في ألمانيا؛ فإن نحو 220 ألف شخص في ألمانيا، نقلوا للمستشفى عام 2015 بسبب إصابتهم بالجلطة، تُوفي منهم نحو 18600 شخص أثناء تلقيهم العلاج في المستشفى، وحسب مكتب الإحصاء الألماني؛ فإن نحو 50 ألف شخص تُوفوا عام 2015 نتيجة الجلطة.جدة ـ نسرين عمرانأخبار أسرة ومجتمع

مشاركة :