ترقيع أنسجة القلب من دون جراحة

  • 8/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باحثون كنديون يؤكدون أن الرقعة النسيجية تعمل بعد الحقن في منطقة القلب وتنفرد ذاتيا، حيث يتم تثبيتها في المكان المراد دون إجراء عملية جراحية لتثبيتها.العرب  [نُشر في 2017/08/21، العدد: 10729، ص(17)]حجم الرقعة النسيجية أصغر من طابع البريد أتاوا – يسعى الباحثون دائما إلى ابتكار أفضل وأنجع الطرق لمواجهة الأمراض والتغلب عليها. وأحدث ما توصلت إليه دراسة حديثة هي طريقة جديدة لترقيع أنسجة القلب من دون جراحة. فكيف تعمل هذه الطريقة؟ يعمل باحثون كنديون على تطوير طريقة تساعد على ترقيع أنسجة القلب، باستعمال رقع أنسجة عن طريق الحقن، وإدخالها في قلب شخص مريض بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي، وفق ما أشارت إليه المجلة العلمية المتخصصة “نيتشر ماتيريالز”. وأفادت الدراسة التي صدرت هذا الأسبوع بأن حجم الرقعة النسيجية التي طورها الباحثون أصغر بقليل من طابع البريد وستعلوها خلايا من خلال عضلة القلب، وتتميز بالمرونة إلى درجة يمكن معها إدخالها في إبرة حقن بقطر ميليمتر واحد. وأوضحت الدراسة أن الرقعة النسيجية تعمل بعد الحقن في منطقة القلب وتنفرد ذاتيا، حيث يتم تثبيتها في المكان المراد دون إجراء عملية جراحية لتثبيتها، حسب ما أعلن المشاركون في الدراسة. ويُنتظر لخلايا القلب في الأنسجة أن تتمدد وتدعم القلب. وأشارت الدراسة إلى أن الرقعة تعتمد بشكل أساسي على بنية شبكية صناعية تنمو عليها في المختبر خلايا من عضلة القلب، تستخرج مما يعرف باسم “الخلايا الجذعية المستحثة” للشخص المريض، ويتم نقلها إلى قلب المريض عبر إبرة حقن إلى القلب. وأكد الباحثون الكنديون أن الشبكة التي تحمل الأنسجة ستتلاشى مع مرور الوقت، ولا يبقى منها سوى النسيج الإضافي. وتمكن الباحثون من البرهنة على أن النسيج الإضافي حسّن أداء القلب لدى فئران عقب إصابتها باحتشاء عضلة القلب، وقالوا “لا يمكن للضُمادة أن تبرئ القلب بشكل تام، ولكن إذا نجحنا في جعلها ناجحة لدى الإنسان فنعتقد أن ذلك سيحسن جودة الحياة لدى المرضى”.

مشاركة :