قال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الخميس إن وحدة من قوات الأمن ارتكبت “انتهاكات” بحق مدنيين خلال هجوم لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل. وبدأت الحكومة العراقية تحقيقا في مايو أيار في تقرير نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية شمل صورا لما بدا أنه تعذيب التقطها مصور حر يعمل برفقة فرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية العراقية. وقال بيان من مكتب العبادي “خلصت اللجنة التحقيقية بعد إكمال كافة إجراءات تقصي الحقائق إلى وقوع تجاوزات ومخالفات واضحة قام بها عدد من منتسبي فرقة الرد السريع في الشرطة الاتحادية بإهمالهم التوصيات والتعليمات الصادرة من قيادة العمليات المشتركة”. وأضاف البيان “أيدت اللجنة قرار لجنة التحقيق العليا في وزارة الداخلية القاضي بإحالة المتهمين إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القضائية وفقا للقانون بحقهم”. وأظهرت الصور محتجزين اتهموا بالانتماء لتنظيم داعش يتدلون من السقف وأياديهم مقيدة وراء ظهورهم وكتب الصحفي قائلا إن السجناء خضعوا لتعذيب أفضى إلى الموت وتعرضوا للاغتصاب والطعن. وفرقة التدخل السريع أحد أجهزة أمن حكومية عديدة يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وطردت داعش من جميع أنحاء الموصل التي تقع في شمال البلاد وسيطر عليها المتشددون في 2014 وأعلنوها “عاصمة” لدولة “خلافة”. واستمرت حملة طردهم من المدينة تسعة أشهر وانتهت الشهر الماضي. وفي البداية اتهمت فرقة التدخل السريع دير شبيجل في بيان بنشر تقرير يستند إلى “صور مفبركة وغير حقيقية”. وقال المصور إنه أراد في بادئ الأمر توثيق بطولة القوات العراقية التي تحارب تنظيم داعش لكن جانبا مظلما للحرب تكشف تدريجيا أمامه. وأضاف أن الجنود الذين كان يعمل معهم سمحوا له بأن يشهد وقائع التعذيب المزعومة ويصورها. وقال إنه فر من العراق مع أسرته حرصا على سلامته. وانهارت فعليا دولة “الخلافة” التي أعلنها التنظيم بطردها من الموصل لكنها لا تزال تسيطر على مناطق في العراق وسوريا خاصة على الحدود.
مشاركة :