عندما توفي نجم الروك آند رول الأميركي، ألفيس بريسلي، قبل 40 عاما، في 16 أغسطس 1977، قال أحد القائمين على صناعة الموسيقى في ذلك الوقت إن القصة تتلخص في كونها "خطوة مهنية ذكية". وسواء كان ذلك تلفيقا أم لا، فإن وفاة المغني الأميركي أعطت دفعة لتحقيق أرباح ومبيعات ليس لالفيس بريسلي فحسب، بل لآخرين أمثال بوب مارلي وجي هيندركس وديفيد بوي وأساطير الموسيقى الآخرين. كما أذكت وفاة بريسلي فكرة استفادة عدد من منظمي الأعمال ومحبي الفنانين من ذلك، وتحقيق أرباح من وراء بيع تذكارات وأشياء أخرى ذات صلة بنجومهم من الفنانين. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الفيس حقق دخلا قيمته 27 مليون دولار عام 2016، فضلا عن بيع مليون ألبوم غنائي. وتوفي بريسلي عن عمر ناهز 42 عاما بسبب أزمة قلبية، واستطاع عاشق لفنه في لندن، يدعى سيد شو، تحقيق مكاسب من امتلاك موقع إلكتروني يعرف باسم "إلفيسلي يورز"، وهو متجر يبيع تذكارات ذات صلة بالفيس ومنتجات لعشاق فنه في أكثر من 50 دولة. وباع شو على مدار سنوات تذكارات بينها أكواب ومجوهرات ومجلات وكتب وملصقات وشارات وقمصان رياضية ولوحات وقطع مغناطيس ونظارات تحمل اسم الفيس وأشياء أخرى. وقال شو، البالغ 71 عاما، "سمعت الفيس أول مرة في إذاعة لوكسمبورغ. وهي المحطة الوحيدة التي كنت استمع من خلالها إلى موسيقى البوب في ذلك الوقت"، مضيفا: "كان الفيس مختلفا عن أي شيء آخر، وأصبحت واحدا من عشاقه". وبدأ شو يصنع تماثيل نصفية لالفيس عام 1977، عام وفاته، كما أسس ناديا لعشاق فنه عام 1978. وقال: "لم يكن اسم الفيس بريسلي في ذلك الوقت علامة تجارية لمنتجات، لذا تقدمت بطلب للحصول على علامة تجارية تحمل اسم الفيس، وقيل لي لن أحصل عليها لأنها اسم عام، لذا تقدمت بطلب مرة أخرى لتسجيل علامة تجاربة باسم (الفيسلي يورز) وحصلت على ما أريد". وعبارة "الفيسلي يورز" هي طريقة يوقع بها عشاق الفيس بريسلي خطاباتهم في شتى أرجاء العالم. وقال شاو إنه استطاع الحصول على 38 علامة تجارية أخرى في بريطانيا وأوروبا لحماية نفسه قانونيا. ويحتوي موقعه الإلكتروني على قوائم تضم نحو 70 ألف منتج تذكاري لالفيس. وأحيا عشاق ملك الروك الأميركي الفيس بريسلي ذكرى وفاته الأربعين، وسط تجمع الآلاف من محبي فنه في ولاية تينيسي الأميركية على ضوء الشموع.
مشاركة :