نعى وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية السابق الدكتورعادل الفلاح «شهيدي الكويت والامة الاسلامية الدكتور وليد العلي ورفيقه الشيخ فهد الحسيني اللذين اغتالتهما يد الاٍرهاب الآثمة خلال رحلة دعوية وأعمال خير وعطاء ورحمة عرفت بها الكويت وابناؤها على مدى تاريخها المعطاء». وقال الفلاح في بيان صحافي «ان الشهيد - بإذن ربه - الدكتور وليد العلي كان من خيرة المشايخ والشباب الذين عرفتهم في حياتي اخلاقا وأدبا وعلما حيث كان ذا نفس طيبة زكية، محبا للخير ومتعاونا مع الجميع» مشيرا إلى انه كان أحد صمامات الأمان في المجتمع. واضاف ان الشهيد العلي حمل الفكر الوسطي والاعتدال وكان عاقلا وحكيما في أسلوبه وعباراته وكانت له إضافات في الخطابة وتطوير العمل. وتابع «وكان يرحمه الله يتصف بالسماحة وكرم النفس ورحابة الصدر وسعة العلم، وكان يتعاون مع الكل والجميع دون اي تحيز او تعصب لافكار وكان ينبذ اي خطاب يحض على كراهية او احتقار لجنس او نوع او طائفة او مذهب وهي من الافات التي ابتليت بها الأمة اليوم بسبب الاحزاب والتيارات. واستطرد«انا شخصيا كنت أُؤمل على شخصية الدكتور وليد العلي - يرحمه الله - كثيرا بان يلعب دورا كبيرا في المجتمع الكويتي وان يكون احد صمامات الأمان في المجتمع لرجاحة عقله وعمق علمه وأدبه وذوقه وأخلاقه». مشيرا إلى أنه«برحيل المغفور له - بإذن ربه - وليد العلي تكون الكويت وبخاصة الجامعة ووزارة الاوقاف قد خسرت علما من اعلامها الشباب ورجلا سيظل يذكره أهل الكويت، وبخاصة أهل العلم وكل من تعامل معه وعرفه عن قرب بكل المحبة والوفاء، ونسأل الله ان يغفر له ولرفيقه فهد الحسيني وان يتغمدهما بواسع رحمته، وان يكفينا ويكفي المسلمين شرأولئك الارهابيين الذين لا يرعون دينا ولا ذمة في اي إنسان وفِي اي مسلم». وزاد«نسأل الله سبحانه وتعالى ان يستمر هذا المنهج الوسطي المستنير الذي حمل فكره ودافع عنه الدكتور وليد العلي ورفاقه وطلابه الى مزيد من الانتشار بعقلانية العلماء وان تستمر الجهود في تبصير الناس بحقيقة الدين الاسلامي وسماحته وحرصه على التعايش السلمي مع الآخرين». وختم الفلاح كلماته في رثاء المغفورله بالقول«رحم الله الدكتور وليد العلي رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه وكل محبيه، هو والشيخ فهد الحسيني الصبر والسلوان، إنا لله وانا اليه راجعون».
مشاركة :