الخرطوم:عماد حسن أكد الرئيس السوداني عمر البشير استعداد بلاده لاستضافة كل اللاجئين بسبب الحروب، أو المجاعة، أو الصراعات. وأشار المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فليبو جراندي، إلى اعتراف المجتمع الدولي بفتح السودان أبوابه لكثير من لاجئي دول الجوار.ودعا المسؤول الدولي إلى ضرورة وضع حد للمشاكل والصراع في جنوب السودان، موضحاً أن مسؤولية ذلك تقع على حكومة جنوب السودان، وعلى المعارضة، وعلى دول الجوار، وعلى وجه الخصوص دول الإيقاد في دعم جهود السلام. وأكد جراندي أهمية تقديم الدعم للسودان من قبل الدول الأوروبية لمواجهة خطر الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر. إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة إن عدد لاجئي جنوب السودان في أوغندا بلغ مليون لاجئ، مع تدفق مئات الأسر عبر الحدود يومياً هرباً من الحرب الأهلية وتمثل النساء والأطفال ما يربو على 85 في المئة من الوافدين. وتنتقل حشود اللاجئين عبر جسور خشبية متهالكة قرب بلدة بوسيا الحدودية بشمال غرب أوغندا، بينما يحمل اللاجئون الأطفال وبعض القدور أو صُرر الملابس فوق رؤوسهم. وارتفع عدد اللاجئين في أوغندا كثيراً العام الماضي بعد أن انهار اتفاق سلام هش مدعوم من الغرب بين كير ومشار في غضون شهور. وقالت بيك لام رئيسة بعثة المفوضية في أروى في شمال أوغندا «ما زلنا نستقبل المزيد من اللاجئين، لا نستطيع حقاً رؤية نهاية لتدفق الواصلين الجدد». أقيم في أروى مخيم بيدي بيدي للاجئين الذي يضم قرابة 270 ألف لاجئ. وأشار بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى «العدد الساحق للجوعى والنازحين». وتابع أن «الحجم الصاعق للمعاناة دليل على الأثر المتراكم لثلاث سنوات ونصف السنة من الحرب. لا ينبغي أن تؤثر الحرب مباشرة على حياة الكثير من المدنيين». وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن «الواصلين الجدد يتحدثون عن العنف الوحشي، وعن مجموعات مسلحة تحرق على ما يبدو المساكن وسكانها بداخلها، وتقتل أشخاصاً أمام عائلاتهم، وتقوم باعتداءات جنسية وتخطف الفتيان لتجنيدهم بالقوة». وتقدر المفوضية العليا للاجئين أنها ستحتاج إلى 674 مليون دولار (576 مليون يورو) هذه السنة لمساعدة اللاجئين في أوغندا، لكنها تعرب عن أسفها لأن خمس هذا المبلغ فقط قد تأمن حتى الآن.
مشاركة :