يتوقع كثير من الخبراء والمراقبين هيمنة السيارات الكهربائية قريباً على شوارع العالم، وقبل حلول عام 2040 بوقت طويل، حيث تتوقع شركة صناعة السيارات اليابانية "نيسان موتور" أن عدد محطات شحن السيارات الكهربائية في بريطانيا على سبيل المثال سيفوق عدد محطات الوقود التقليدية بحلول صيف 2020، وذلك ليس فقط بسبب التوسع في إنشاء محطات الشحن الكهربائي ولكن أيضا بسبب تراجع عدد محطات الوقود التقليدية. وبحسب "الألمانية"، فإن قلة عدد محطات شحن السيارات الكهربائية وطول الوقت اللازم للشحن مقارنة بالوقت اللازم لإعادة التزود بالوقود تعد من العقبات التي تحول دون انتشار السيارات الكهربائية على نطاق أوسع إلى جانب استمرار سعرها المرتفع نسبيا حتى الآن.وأشار موقع "موتور تريند" المتخصص في موضوعات السيارات إلى أن بريطانيا كان فيها 37539 محطة وقود عام 1970 ولكن بحلول عام 2015 انخفض العدد إلى 8472 فقط بتراجع نسبته نحو 75 في المائة خلال 35 عاما.في الوقت نفسه كان عدد محطات شحن بطاريات السيارات الكهربائية في بريطانيا عام 2011 لا يزيد على عدة مئات، ولكن بحلول 2016 ارتفع عدد هذه المحطات إلى أكثر من 4100 محطة، وتتوقع "نيسان" وصول عدد محطات الشحن الكهربائي بحلول آب (أغسطس) 2020 إلى نحو 7900 محطة.وأعلنت بريطانيا في تموز (يوليو) الماضي اعتزامها منع بيع كافة أنواع السيارات العاملة بالوقود التقليدي (البنزين والديزل)، بما فيها مركبات النقل الكبيرة، وذلك اعتباراً من عام 2040، والاكتفاء بالمركبات الكهربائية من أجل الحفاظ على البيئة وضمان خفض التلوث. وبحسب القرار البريطاني فإن المركبات الهجينة التي تعمل بمحركات كهرباء ووقود تقليدي سيتم حظرها هي الأخرى، إذ سيتم السماح فقط باستخدام المركبات الكهربائية النقية التي لا تنتج أي انبعاثات ضارة بالبيئة على الإطلاق.وبهذا القرار تكون بريطانيا أول دولة في العالم تحدد تاريخاً للتخلص من المركبات التقليدية التي تعمل بالوقود المشتق عن البترول، وتحدد موعداً للتحول بشكل كامل إلى السيارات الكهربائية النظيفة.واعتبر محللون أن إعلان بريطانيا منع بيع سيارات البنزين والديزل بحلول عام 2040، ومضاعفة جهودها لتعزيز استيعاب السيارات الكهربائية، يعد خطوة إيجابية في رحلة إزالة الكربون في المملكة المتحدة إذ إن ذلك سيساعد على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي تأتي نسبة كبيرة منها من النقل.ووفرت الطاقة النووية نحو 20 في المائة من إمدادات الكهرباء في المملكة المتحدة لعدة عقود، وقد فعلت ذلك بشكل موثوق ودون إنتاج أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون.ويرى كثيرون أن التوسع السريع في استخدام السيارات الكهربائية خلال العقد القادم وما بعده قد يزيد الأمور سوءا إذا لم يكن لدى الحكومة السياسات والاستثمارات اللازمة لتلبية الطلب وتقديم خدمات موثوقة وبأسعار معقولة ومنخفضة التكلفة.Image: category: عالميةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الجمعة, أغسطس 18, 2017 - 03:00
مشاركة :