نظمت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية اللقاء السنوي الخاص بالنقل والتصعيد لموسم حج هذا العام بمشاركة القيادات المرورية ووزارة الحج؛ حيث كشف قائد "مرور مكة" عن حجز 1340 حافلة ودراجة نارية مخالفة قبل وصولها المشاعر المقدسة. وشهد اللقاء حضور رئيس المؤسسة المهندس المطوف، عباس بن عبدالغني قطان، ونائبه المطوف، محمد بن حسن معاجيني، وعضو مجلس الإدارة المشرف على إدارة النقل والتصعيد المطوف، إبراهيم فيلالي، وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء مكاتب الخدمة الميدانية وذلك في مقر المؤسسة ببرج مطوفي العرب بحي أم الجود . ووصف مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء، خالد الضبيب، هذه اللقاءات والورش بأنها مثمرة وهادفة وتسهم في إنجاح خطط الحج، واسترجع تاريخ هذه اللقاءات التي تجمع القيادات المرورية برؤساء مكاتب مجموعات الخدمة الميدانية بإشراف مؤسسة مطوفي الدول العربية، مشيراً إلى أن لها قرابة (12)، مشددًا على أنها خطوة مهمة لتحقيق النجاح المنشود لأعمال موسم الحج فيما يتعلق بعملية الحركة المرورية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة . وأكد "الضبيب" على أن العلاقة بين القادة التنفيذيين في القيادات المرورية ومكاتب مجموعات الخدمات الميدانية علاقة شراكة وتفاعل بناء للعمل كفريق واحد، مبيناً وجود جولات ميدانية واجتماعات أخرى مع مدراء المكاتب لمزيد من الشرح والإيضاح وتذليل العقبات، مشدداً على أن أبواب قادة المرور مفتوحة للمطوفين في أي وقت. وكشف عن استحداث آلية لمواجهة الزيادة الحاصلة في أعداد الحجاج، من خلال تخصيص سوق العرب كمواقف لحجاج الدول العربية، مؤكداً على قدرته استيعاب جميع الحافلات ولن تجد مركبة متوقفه على الطريق أو لا تجد موقفاً . خمس مراحل من جانبه أوضح قائد حجوزات الشركات العميد، أحمد الشايع، أن خطط المرور لحجوزات الشركات تقوم على خمس مراحل تبدأ المرحلة الأولى منها في اليوم الخامس، إذ يتم دخول الحافلات إلى مقرها بموقع الحجوزات وذلك للكشف النهائي عليها والتأكد من سلامتها واكتمال تواجد الحافلات وتركيب الملصقات . وأضاف: "تبدأ المرحلة الثانية من اليوم السابع، إذ يتم إطلاق الحافلات حسب الخطة المعدة لذلك ويستطيع أصحاب الحافلات تتبع حافلاتهم من خلال شرائح تتبع تساعدهم في معرفة مكانها وأوقات تحركها وسرعة الوصول إليها حال تعطلها أو خروجها عن المسار". وأردف: "تنطلق المرحلة الثالثة في اليوم الثامن، إذ يتم تصعيد الحافلات إلى عرفة، تليها المرحلة الرابعة بعد أن نقلت الحافلات الحجاج إلى عرفة ومنها إلى مزدلفة، فمنها من يستخدم رداً واحداً فقط أو ردين وهناك نقاط لها تضمن إعادتها إلى عرفات للنقل مرة أخرى" . وحول تنظيم الحافلات التي نقلت الحجاج إلى الحرم أو إلى منى قال: "هناك مواقف يتم حجز الحافلات فيها منعاً لتجولها في الشوارع أو لاستخدامها في النقل غير المخطط له، إذ يتم حجزها في موقعين بدقم الوبر، والاخر بالدائري الثالث"، مشيراً إلى أن المرحلة الخامسة هي السماح للحافلات بالخروج لنقل الحجاج من منى إلى مكة أو إلى الحجوزات أو المطار. حجز المخالفين ويشير قائد مرور العاصمة المقدسة العقيد الدكتور باسم البدري إلى أنه مع زيادة أعداد الحجاج هذا العام فهناك تحدٍ أقوى وأكبر لتسهيل حركة المحاور الداخلية لسكان مكة المكرمة، مفيداً أن الخطة انطلقت في منتصف شهر ذي القعدة الجاري؛ حيث تم إرسال فرق بحث وتحرٍ تجوب أحياء وشوارع العاصمة المقدسة للبحث عن أي باصات أو مركبات تستخدم لنقل الحجاج مخالفة وتحجزها فورًا . وأفصح "البدري" عن حجز 520 باصاً و820 دراجة نارية مخالفة غير مصرح لها، وتحال للحجز فوراً منعًا لوصولها إلى المشاعر المقدسة، إذ يتم إغلاق المنطقة المركزية قبل الصلاة وبعدها بنصف ساعة للسماح للكتل البشرية بالتحرك، مؤكداً أنه لم تسجل ولله الحمد أي حالات دهس للحجاج حتى اللحظة. ولفت لوجود حملة مشتركة مع وزارة النقل على المحاور الخمسة وتطبيق غرامات عالية أقلها مبلغ 5 آلاف ريال على المركبات الخصوصي التي تقوم بالنقل، ولاحظ البدري انخفاضاً في تسجيل المخالفات اليومية من 150 مخالفة إلى 98 مخالفة يوميًا. ونفى قائد مرور منى اللواء، خالد الفدَا، وجود تغييرات جوهرية في الخطة المرورية بمنى قياساً مع العام الماضي عدا بعض التغيرات البسيطة، موضحاً أنه سيتم استقبال حجاج الدول العربية من جهة مزدلفة للوصول إلى مواقعهم، مبيناً وجود خطط محكمة على جميع المحاور والطرق الرئيسية والفرعية بمشعر منى تبعاً للحدود الشرعية لها والتي تقدر مساحاتها حوالي 2500 ألف متر مربع. وأبان أن الخطة تنقسم لخمس مراحل هي: مرحلة التروية في اليوم الثامن ومرحلة التصعيد في اليوم التاسع ومرحلة النفرة من مزدلفة في اليوم العاشر ومرحلة أيام التشريق ومرحلة النفرة إلى سكن الحجاج في مكة المكرمة، وشدد على أن قيادة مرور منى تؤمن جميع المداخل والمخارج وتتأكد من سلامتها، وتمنع التجاوزات وعكس السير، ومنع دخول المركبات غير المصرح لها، ومنع تسلل الدرجات النارية والقبض عليها علاوة على تسهيل دخول الحافلات للحجاج إلى منى والتأكد من سلامة الطرق وسحب الحافلات المتعطلة ومنع الوقوف على جميع الطرق والتنسيق مع الدفاع المدني فما يخص الأنفاق للكشف على نسبة التلوث. وأضاف: "الحركة في طريق الملك عبدالعزيز تكون فيه حركة باتجاهين في التروية ويسمح بإنزال الحجاج ومنع الوقوف نهائياً وبعد الانتهاء من مرحلة التروية يمنع دخول جميع الحافلات لكون الحجاج مستهدفين بالنقل بالقطار وطريق الملك فيصل تكون فيه الحركة المرورية من الغرب باتجاه الشرق من أنفاق الملك فيصل؛ حيث يسمح بإنزال الحجاج ومن ثم تحريك الحافلات وبعد اكتمال هذه المرحلة يمنع دخول الحافلات لكون الحجاج مستهدفين بالنقل بالقطار وطريق القصر ينطبق عليه نفس التعليمات والأنظمة المتبعة". وأفاد أن مرحلة التصعيد تبدأ يوم التاسع من ذي الحجة؛ حيث ستكون طرق الملك عبدالعزيز والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله في اتجاهين فيما ستكون طرق سوق العرب والجوهرة والملك فيصل والقصر الملكي والشارع الجديد في اتجاه واحد، لافتًا إلى أن مرحلة النفرة تبدأ صباح يوم العاشر حيث سيكون الدخول على طريق الملك عبدالعزيز بإغلاق تقاطع دقم الوبر وتحويل الحركة باتجاه العزيزية، أما بالنسبة لطريق الملك فيصل والقصر الملكي فيتم إغلاقه لكون جميع مخيمات الحجاج الواقعة عليهما مشمولة بخدمة القطار ويسمح للسيارات الرسمية والطوارئ والأمانة بعد التنسيق المسبق مع قادة الطرق المسؤولين عن المشاة لمعرفة مؤشر المشاة. وأوضح: "سيسمح بدخول السيارات إلى طريق الملك والنزول من المخرج الغربي والشرقي على الملك فهد باتجاه الغرب حتى قبل صلاة الفجر ويمنع النزول منهما مع المخرج الشرقي إلى طريق الملك فهد المتجه شرقاً من بداية مرحلة النفرة من مزدلفة". وزاد: "بعد اكتمال الدخول تغلق الأنفاق والمخارج نهائياً عدا سيارات الطوارئ والخدمات والجهات المشاركة ذات العلاقة وسوف يتم غلق المنطقة المركزية من بعد ارتفاع المؤشر للمشاة وجسر الملك خالد والملك عبدالعزيز والقصر الملكي والملك فيصل يوم النحر". خطة مزدلفة من جانبه، أوضح قائد مرور مزدلفة العميد، طلعت المنصوري، أنه جرى تخصيص 4 آلاف موقف للحافلات الفارغة أمام مركز الإيواء لاستيعاب الحافلات بعد فراغها من ايصال الحجاج من عرفات إلى مزدلفة . وأضاف: "المواقف التي تم تهيئتها وتسليمها إلى وزارة الحج والعمرة تتيح لمكاتب الخدمة الميدانية فرصة تخزينها واستخدامها في يوم النفرة من منى إلى مكة المكرمة كون المنطقة استراتيجية وتقع على كافة المحاور التي تم وضعها والتي تتيح للحافلات إمكانية دخول الحافلات دون عكس اتجاه السير". وكشف "المنصوري" عن وجود 9 شرائح لمواقف السيارات في مزدلفة لوقوف الحافلات تم تخصيصها لكافة مؤسسات ومكاتب الخدمة الميدانية لمطوفي الحجاج، مشيراً إلى أن عملية رصف الحافلات في مزدلفة تتم بطرقة الرصف الموازي لاستيعاب أكبر عدد من الحافلات وتأمين سهولة خروجها من المواقف. وأفصح عن تخصيص 1200 موقف بجوار مشعر مزدلفة يتيح لمكاتب الخدمة الميدانية الاستفادة منها في عملية ايقاف الحافلات مع التأكيد على سلامة منع التجاوزات للحافلات وعكس السير من الدخول إلى مشعر مزدلفة وذلك وفق الاستعداد المبكر ووضع الخطط الميدانية المناسبة على الأسس العلمية والتقنية الحديثة وما يتطلب الموقف من سرعة التفاعل مع الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها في الأعوام القادمة. إعادة التنظيم من جهته بين مستشار النقل بالنقابة العامة للسيارات المهندس، علاء وقاد، أن النقابة بصدد عمل ورشة تخصصية لشرح برنامج "ضيف" الذي يركز هذا العام على حجاج المؤسسات المنقولين عبر الترددية تمهيداً لإدخال غير الترددية في العام المقبل، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه البرامج هو إعادة التنظيم فقط. وأشار "وقاد" إلى عمل جداول لاستلام الحافلات وتخزينها في مناطق سكنية فارغة، وتخصيص مواقع للحافلات لعدم إرباك الحركة المرورية أو الاستعاضة عن ذلك بتخصيص موقعين لحجاج الدول العربية أحدهما في المعيصم والآخر أمام مقر الإيواء. ولفت إلى جدولة انطلاق الحافلات من الشركات لعدم إرباك حركة المرور بحيث تكون على مواكب تتكون من ثمان حافلات ويكون ذلك كله عبر برنامج حاسوبي معد مسبقاً. وفي نهاية اللقاء، أجابت القيادات المرورية على أسئلة المطوفين، ثم كرمتهم المؤسسة بدروع تذكارية.