"شهر عسل" ورحلات سياحية لـ"داعش" بين سورية والعراق

  • 7/24/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهر عسل ورحلات سياحية لـداعش بين سورية والعراق 07-24-2014 05:27 AM متابعات منى مجدى(ضوء):بدأ تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بتسيير رحلات سياحية لعناصره ومدنيين بين شمال سورية وغرب العراق وبمعدل مرتين أسبوعياً، يومي الأربعاء والأحد، لتعريفهم على الأراضي التي يسيطر عليها، وأعلن فيها إقامة الخلافة قبل نحو شهر. وبحسب ناشطين من مدينة الرقة، يستغل بعض عناصر داعش هذه الرحلات التي تتم في حافلات ترفع رايات التنظيم، لقضاء شهر عسل مع زوجاتهم في محافظة الانبار العراقية. ويقول ناشط يدعى هادي سلامة إن المقاتل في صفوف التنظيم ابو عبد الرحمن الشيشاني، امضى وزوجته الثانية وهي سورية شهر عسل في الانبار، وذلك بعد وقت قصير من زواجهما، مضيفاً بسخرية: هؤلاء الجهاديون رومنسيون الى حد كبير. ولفت إلى أن الشيشاني لم يجلس وزوجته جنباً إلى جنب داخل الحافلة، لأن النساء يجلسن في الخلف، والرجال في المقدمة، ويقوم سائق الحافلة ببث أناشيد جهادية طوال الرحلة. وتابع: تنطلق الرحلات وهي ليست مجانية، ويختلف سعرها بحسب المسافة التي يعبرها الركاب، من مدينة تل ابيض في ريف الرقة على الحدود التركية، وصولا الى محافظة الانبار، ويمكن للراغبين النزول في اي مكان يرغبون، ولا حاجة لجوازات سفر لعبور الحدود. بدوره، أوضح احد مقاتلي المعارضة في شرق سورية أن الرحلات السياحية بدأت بعد تسمية أبو بكر البغدادي أميراً للمؤمنين. وأوضح قائد ميداني لمجموعة مقاتلة معارضة في محافظة دير الزور يدعى ابو قتيبة العكيدي ان العناصر لا يحملون اسلحتهم في الحافلات، إلاّ ان عربات التنظيم المزودة بأسلحة رشاشة تواكب الحافلات. ويوضح ناشط يقدم نفسه باسم ابو ابراهيم الرقاوي أن هذه الرحلات بدأت تحظى ببعض الشعبية في اوساط المدنيين السوريين الذين لديهم اقارب على الجانب الآخر من الحدود. ويقول ان عدداً من الناس المقيمين في شمال سورية وشرقها ينتمون الى عشائر منتشرة في سورية والعراق، يستخدمون الحافلات لزيارة اقاربهم. تعصب من جانبه أجبر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” أصحاب المحال التجارية في مدينة الموصل على وضع الحجاب على وجوه عارضات الملابس “المانيكان”، وذلك من ضمن الإجراءات التي يتخذها لما يسميه “تطبيق الشريعة الإسلامية” في مناطق سيطرته. ونقلت قناة “العربية” الإخبارية الليلة، عن شبكة “إن بي سي نيوز”، والتى نشرت صورة لأحد المحال التجارية في الموصل وقد تغطت فيه وجوه عارضات الملابس بحجاب أسود، وقالت عدة مواقع إخبارية عالمية ” أن قرار داعش شمل العارضات الإناث والذكور دون تمييز، بحجة أن التماثيل التي تصور هيئة الإنسان بشكل كامل حرام، وأن عارضات الملابس فيها تشبه بالأصنام. وفي الرقة، شكل تنظيم داعش كتيبة “الخنساء” النسائية بعد سيطرته على المدينة، والتي تقودها “أم ريان”، تونسية الجنسية، وتنتشر هذه الكتيبة في أنحاء المدينة وتتولى مهمة الكشف عن النساء المنقبات للتأكد من هوياتهن، كما تمارس رقابة على اللباس الشرعي الذي يفرضه داعش على النساء، وتعتقل كل من لا ترتدي نقابا أو تضع تحت النقاب أي شكل من أشكال الزينة. ويقول نشطاء من شباب الرقة أن الممارسات الغريبة لكتيبة “الخنساء” والتى من بينها أن “بعض أفراد هذه الكتيبة يحملن عصيا بأيدهن ويتجولن في الطرقات، لهن مهمة واحدة أن يضربن المرأة على ساقها إن قامت برفع طرف الجلباب، بينما تصعد الرصيف أو الدرج إذا ما بان طرف البنطال الذي ترتديه تحت الجلباب”. ويعمل بعض أفراد هذه الكتيبة كخطابات، إذ يقمن بإخبار مقاتلي داعش على العائلات التي يوجد عندها بنات بسن الزواج، وإذا ما بادر داعشي للزواج من إحدى هؤلاء النسوة يخشى الأب عواقب الرفض غالبا ، وهو ما أدى إلى زيجات فرضت فرضا انتهت ببعض الأحيان بانتحار الزوجة، وغالبا ببقائها وحيدة بعد هجر المقاتل لها بعد عدة ليال”. وفي مدينة “الباب” في ريف حلب الشرقي، نقل ناشطون – فضلوا عدم ذكر أسمائهم- أن “داعش” أغلق محال “الزينة” الخاصة بالرجال في المدينة، بحجة أنها تخالف “القصات الشرعية”، في محاولة لمنع السكان من قص شعر الرأس أو الذقن لما فيه من “تشبه بالكفار” ومخالفة لتعاليم “الدين الإسلامي”، بحسب معتقدات “داعش”. ويمنع داعش الدخان والأرجيلة في جميع أماكن سيطرته ويقوم بحرقه في الساحات العامة وفرض “حد” الجلد على المدخنين والمتاجرين بالسجائر، كما أن يطبق “الحدود” كقطع يد السارق، وصلب “المرتد”، إضافة لحادثتي رجم جرت في الأسبوع الماضي في “الرقة” على امرأتين قال “داعش” إنهما زانيتان محصنتان. وقام تنظيم (داعش) أيضا بمنع الأطباء الذكور تخصص أمراض النساء من ممارسة عملهم، ودعا النساء في مختلف المدن التي يسيطر عليها للتوجه إلى عيادات خاصة يشرف عليها طبيبات، وأغلق محلات الخياطة النسائية إذا لم تكن العاملة أنثى، كما فرض أن تكون البائعة أنثى في محال ألبسة النساء. 0 | 0 | 6

مشاركة :